وزير التعليم يطمئن على انتظام الدراسة في مدرسة النيل الدولية فرع أكتوبر    الآن.. سعر الجنيه الذهب اليوم الاثنين 9-9-2024 في محافظة قنا    استقرار أسعار الذهب في الأسواق اليوم الاثنين 9 سبتمبر 2024    بورصة الدواجن.. أسعار الفراخ البيضاء اليوم الاثنين 9-9-2024 في قنا    أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الإثنين 9 سبتمبر 2024 في الأسواق    بمناسبة عيده ال72..«الزراعة»: الفلاح أولوية عند التخطيط لأي تنمية مستقبلية    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الاثنين    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 9 سبتمبر 2024 في الأسواق    أسعار اللحوم اليوم الإثنين 9 سبتمبر 2024 في الأسواق    غانتس: حزبي مستعد لتوفير شبكة أمان سياسية لنتنياهو لتمرير صفقة تبادل المحتجزين    تفاصيل مناظرة كامالا هاريس ودونالد ترامب: موعدها والقواعد واستعدادات المرشحين    محلل سياسي: إسرائيل تنوي الاستيلاء على الأراضي القريبة من الأردن    رئيس الصين: حريصون على تعزيز التنسيق والتعاون مع كوريا الشمالية في المجالات كافة    ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار "ياجي" في فيتنام إلى 24 قتيلا و299 مصابا    شاهد.. عامر حسين ل مجدي عبدالغني: ربنا يهديك    تشكيل المغرب المتوقع لمواجهة ليسوتو في تصفيات أمم افريقيا    لوكا مودريتش يحسم موقفه من الاعتزال    حالة الطقس اليوم الاثنين 9-9-2024 في محافظة قنا    قدمت جسد ابنتها له.. محاكمة "أم شهد" شريكة "سف.اح التجمع" (تفاصيل صادمة)    إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم سيارتين أعلى الطريق الصحراوي    كيف تشاهد حدث آبل للإعلان عن آيفون 16؟    وسط حضور النجوم.. طارق وأحمد الجنايني يلتقيان عزاء والدهما    رئيسة الأوبرا تنعى الدكتور طارق على حسن: قدم الكثير لخدمة الفنون والثقافة    8 عروض مسرحية في ثامن أيام مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    "مخالفة لطاعة ولي الأمر".. بيان من الإفتاء ردًا على فتوى أستاذ أزهري    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 9-9-2024    وزير الصحة: نستهدف خفض الوفيات بسبب مرض الدرن بنسبة 90% بحلول عام 2030    «هيئة الدواء»: استمرار ضخ الأدوية في الصيدليات.. وانتهاء أزمة «النواقص» قريبا    محافظ أسيوط يتفقد مركز رعاية الأمومة والطفولة    الكشف على 883 مواطنا في أول قافلة طبية ل"بداية حياة" بدمياط    نتيجة الثانوية العامة 2024 الدور الثاني: خطوات الحصول عليها ومواعيد الإعلان    بسبب الإصابات والغيابات.. تعديلات طفيفة على تشكيل منتخب مصر أمام بوتسوانا    الجزائر: سلطة الانتخابات ترد على احتجاج الأحزاب السياسية المشككة    أخبار فاتتك وأنت نائم | أبرزها تنسيق الجامعات للمرحلة الثالثة وضحايا السيول بالجزائر    تطور جديد يعرقل انضمام بوبيندزا للزمالك رغم إعلان التعاقد معه.. عاجل    حبس قائد سيارة شركة توصيل شهيرة لسرقته سيدة بمدينة 15 مايو    اليوم| محاكمة متهمين ب«خلية داعش قنا»    من هم أبناء إسعاد يونس في مسلسل «تيتا زوزو»؟    وزير الأوقاف: توجهى للإمام «الطيب» غرضه الاصطفاف وراء «الأزهر»    عمرو دياب يحيي حفل زفاف مايا رعيدي في أثينا    الزمالك يقترب من التعاقد مع جناح بولندي بالدوري السعودي (خاص)    بيلاروسا تؤكد رصد 14 ألف عسكري في الأراضي الأوكرانية قرب حدودها    ما حكم إساءة الزوج لزوجته.. دار الإفتاء تجيب    برج الميزان حظك اليوم الاثنين 9 سبتمبر 2024: حفل زفاف ينتظرك    نجل فؤاد المهندس ل«بين السطور»: جدتي رفضت دخول والدي عالم التمثيل    بعثة منتخب مصر تصل بتسوانا    بعد عام ونصف العام لتغريدة "فيسبوك".. إخلاء سبيل الكاتب د.هاني سليمان    الآن.. تنسيق المرحلة الثالثة 2024.. الموعد الرسمي لتسجيل الرغبات عبر الرابط المعتمد    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2024 بعد قرار مجلس الوزراء (7 أيام عطلة في سبتمبر مدفوعة الأجر)    مدير مركز "عدالة ": استثناء التيار الإسلامي من قوائم المخلى سبيلهم يؤكد تسييس القضاء    بٌتر ساعده الأيسر.. إصابة شخص إثر انفجار أسطوانة غاز بالإسماعيلية    أول تعليق من وزارة الدفاع السورية على غارات الاحتلال.. ماذا قالت؟    بعد 12 عاما من عرضه.. أنوشكا تكشف عن مفاجأة لها مع عادل إمام قبل تصوير «فرقة ناجي عطا الله» (فيديو)    طلاب جامعة القناة يؤدون امتحانات الفصل الصيفي    شارك صحافة من وإلى المواطن    إسبانيا تكتسح سويسرا برباعية في دوري الأمم الأوروبية    «الإفتاء»: النبي كان يحتفل بمولده بصيام يوم الاثنين    أكلات غنية بالمكملات الغذائية ضرورية لصحة العين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسامة عبد الرؤوف الشاذلي: تشغلني بعض الأسئلة المتعلقة بإنسانيتنا ودورنا على هذا الكوكب
نشر في الشروق الجديد يوم 02 - 08 - 2024

- التاريخ لا يعني الهروب من الواقع.. والتحقق هو التأثير الذي يتركه الكاتب فى نفس القارئ
بعد أن برع فى الطب ووصل فيه لأعلى المراتب العلمية قرر أن يبرع فى ميدان الأدب أيضا فاقتحمه عن طريق الكتابة التاريخية أسامة عبد الرءوف الشاذلى الطبيب الذى أثبت براعته أيضا فى الكتابة ليدخل سريعا لقلوب القراء ويضع بصمته وأثره فى عقولهم ووجدانهم، ورغم أن المسيرة الأدبية لا تزال فى بدايتها، ولكن تشى بمسيرة ستكون ثابتة نحو الأمام، ولذلك حاورت «الشروق» صاحب «أوراق شمعون المصرى» و«عهد دميانة» للتعرف على مشروعه الأدبى وكواليسه أكثر وأكثر.
بما أنك طبيب لك باع كبير، وأن أول أعمالك ليس من سنوات طوال، فمنذ متى قررت أن تكتب وتنشر؟
الكتابة بدأت عندى منذ وقت طويل فالكتابة مرتبطة بالميول وبالإحساس بالموهبة، أما النشر فهو شىء لا يمكنك أن تحسبه، وأنا شخصيا عندما بدأت الكتابة لم تكن فكرة النشر فى ذهنى كنت سعيدا بما أكتبه وأنشره على صفحات التواصل الاجتماعى وقررت نشر ما أكتبه على مواقع التواصل بعدما شعرت أنه من الممكن أن يعجب الآخرين، ثم بعد ذلك جاء نشر أول عمل وهى رواية أوراق شمعون المصرى بعد اكتمال العمل والتشجيع من بعض الأصدقاء بضرورة توجيه العمل للنشر، لكن فى النهاية فالكتابة هى شغفى، أما النشر والآراء والجوائز فتأتى فى المرتبة الثانية بعدما أكون كتبت، ورأيت أثر ما أكتبه فى الآخرين.
حدثنا عن مشروعك الأدبى.. كيف تراه؟
كل كاتب يملك مشروعا أدبيا يشغله، وأنا تشغلنى بعض الأسئلة متعلقة بإنسانيتنا ودورنا كبشر على هذا الكوكب، كيف يمكننا تجاوز الصراعات القائمة وأخذ خطوة للأمام، وأرى أن هذه فكرة مشروعى الأدبى وقد تجلى فى العملين الأولين، وسيكون موجودا فى العمل القادم، وسيكون السؤال هو كيف يمكننا سويا مجابهة النخاطر التى تهدد حياتنا المشتركة على هذه الأرض.
تأخذ الكتابة التاريخية حجر الأساس لمشروعك الأدبى فلماذا الروايات التاريخية تحديدا، هل هى محاولة لإسقاطه على الواقع، أو الهروب منه؟
التاريخ ليس معناه الهروب من الواقع، ولو كتب الكاتب الكتابة التاريخية الصرف المنفصلة عن الواقع صارت الكتابة لا قيمة لها، يجب أن نقرأ التاريخ من مرآة الحاضر لنفتح لأنفسنا آفاقا لنرى المستقبل، وأرى أنه فى أعمالى رغم كونها روايات ذات أحداث تاريخية لكنها تمس الواقع المعاصر فنرى فى رواية أوراق شمعون المصرى الصراع العربى الإسرائيلى وجذور الشخصية اليهودية وهو أمر قديم حديث يطرح دائما وما زلنا نعانى من آثاره، أيضا قضية الهوية المطروحة فى رواية عهد دميانة هى قضية قديمة حديثة، فأنا لا أكتب تاريخا مجردا ولكننى أكتب تاريخا متصلا بالواقع الحالى.
تطرقت رواية «أوراق شمعون المصرى» لخروج بنى إسرائيل من مصر والتيه، وأيضا أحوال الجزيرة العربية وأهلها من التوحيد لعبادة الأصنام، ثم فى روايتك الثانية «عهد دميانة» كانت قضية المذاهب سواء الإسلامية أو المسيحية حاضرة فى الصورة، فهل تحاول مناقشة بعض القضايا الدينية فى أعمالك؟
أتحدث عن القضايا الدينية، ولكن ليس من منطور دينى، بل من المنظور الإنسانى وكيف أنه رغم اختلاف الأديان والهويات فإنها تعايش سويا، فلم يكن المقصود فى الروايتين أن أتناول القصة الدينية المجردة، ولكن مناقشتها بالبعد الإنسانى.
نرى فى رواياتك أن اللغة الدينية حاضرة فى الكثير من الأحيان، وهنا أقصد المصطلحات القرآنية، فكيف ترى ذلك؟
فى رواية أوراق شمعون المصرى القصة دينية فيجب أن تكون اللغة قوية ليست متشبهة بلغة القرآن، ولكن أن تكون فصيحة لينبهر بها القارئ وكانت تلك من عناصر اللغة فى الروايتين، وأرى أن اللغة هى وعاء الرواية فإذا كان الوعاء هشا كانت الرواية هشة، أما إذا كان قويا كانت الرواية قوية، أما فى عهد دميانة لم أستخدم اللغة القرآنية إطلاقا حتى لو يوجد تناص فهو للربط بين قصة يوسف ويوستينا ويوسف وزليخا.
نرى فكرة التية والهوية الضائعة فى رواياتك فهل يمكننا اعتبار ذلك السؤال هو حجر الأساس لأعمالك؟
حيرة وتساؤلات الإنسان ملازمة له منذ نزوله للأرض، الحيرة فكرة ملازمة لنا منذ قديم الأزل، ولذلك عرضته فى أوراق شمعون المصرى بطريقة وفى عهد دميانة بطريقة أخرى، وما زالت الأسئلة كثيرة ولا تنتهى.
حققت رواياتك نجاحا ملحوظا ومقروئية كبيرة، وأصبحت تتصدر قوائم الأكثر مبيعا على الدوام، فهل توقعت ذلك وكيف تراه؟
بالطبع لم أتوقع تلك المقروئية الكبيرة، رغم ثقتى فيما أكتبه، لكننى لم أتوقع أن عملا روائيا لكاتب يكتب لأول مرة ليست فيها التوليفة السحرية للانتشار، بل كتابة تحمل لغة رصينة وفكرا فلسفيا وتتجاوز عدد صفحاتها السبعمائة صفحة أى بها كل عوامل عدم النجاح أن تصل لهذا العدد من الطبعات، وتفسيرى الوحيد لهذا هو أن القارئ يريد عملا جادا يخاطب عقله.
تعاقدت على تحويل رواية «أوراق شمعون المصرى» إلى فيلم، ورواية «عهد دميانة» إلى مسلسل حدثنا عن كواليس التعاقدات ومتى تظهر الأعمال للنور؟ وهل ستكتب السيناريوهات أو يكون لك أى دخل بها؟
تحويل عهد دميانة سيكون أسرع من أوراق شمعون، ولن أكتب سيناريوهات الأعمال لأن السيناريو ليست حرفتى الآن، ولكن أعتقد أنه سيكون لى رأى فى المعالجة.
وكيف ترى أثر تحويل الرواية لعمل درامى؟ وكيف ترى ذلك بالخصوص حول رواياتك؟
تحويل العمل الروائى لعمل درامى مرئى يسبب انتشارا كبيرا لهذا العمل ويصل لشريحة أخرى لا يصل لها الكتاب المقروء، ولهذا أنا سعيد للغاية بتحويل الأعمال الأدبية عموما إلى أعمال درامية لأن دائما العمل الأدبى يحمل فكرا مختلفا.
كيف ترى نجاح الكاتب؟ هل عن طريق الجوائز؟ أم الأكثر مبيعا؟
التحقق الأدبى يختلف من شخص لآخر، وأرى فى رأيى أن التحقق هو التأثير الذى يتركه الكاتب فى نفس القارئ، كما أن التحقق هو أن لا يعيش القارئ منفصلا عن قضايا مجتمعه عامة.
ما هو القادم فى مشروعك الأدبى؟
العمل القادم سأخرج من عباءة التاريخ جزئيا مع وجود لمسة تاريخية فلسفية وفكرية، ولن يكون له علاقة بما سبق، وسأحاول أن أجعله يرى النور فى العام القادم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.