وجه الدكتور كمال بربري حسين وكيل وزارة الأوقاف السابق بالسويس وعميد معهد معلمي القرآن نداءً للمتظاهرين ورجال الشرطة في ذكرى أحداث محمد محمود قائلاً « إن الله سبحانه وتعالى حرم الاعتداء على النفس الإنسانية بأي صورة من الصور فضلا عن قتلها». وأكد بربري أن حفظ النفس الإنسانية وحمايتها ضرورة دينية ومصلحة شرعية وفطرة سوية وطبيعة بشرية وغريزة إنسانية، و الدماء عند الله مكرمة محترمة مصونة محرمة، لا يحل سفكها، ولا يجوز انتهاكها إلا بحق شرعي. وقتل النفس المعصومة عدوان آثم وجرم غاشم، وأي ذنب هو عند الله أعظم بعد الشرك بالله من قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق؟! لما في ذلك من إيلام المقتول وإثكال أهله وترميل نسائه وتيتيم أطفاله وإضاعة حقوقه وقطع أعماله بقطع حياته، مع ما فيه من عدوان صارخ على الحرمات وتطاول فاضح على أمن الأفراد والمجتمعات.
وأضاف إنه لمن المؤسف حقًا ومن المحزن حقًا، أن يسمع المسلم بين وقت وآخر ما تهتز له النفوس حزنًا، و ترجف له القلوب أسفًا، وما يتأثر به المسلم عندما يسمع عن قتل نفس على أيدي آثمة وأنفس شريرة مجرمة تسفك الدماء، إنها لجريمة شنيعة ترتعد منها الفرائص وتنخلع لها القلوب، إنها لجريمة فاحشة وجزاءها مخيف، قال الله عز وجل: «وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا »[النساء:93]. أربع عقوبات عظيمة يستحقها من الله صاحب الجريمة: جهنم خالدًا فيها، وغضب الله عليه، ولعنه، وأعد له عذابًا عظيمًا.
وختم حديثه قائلا : « من السويس نناشد الجميع بضبط النفس وفض الاشتباك بين الطرفين وليعبر كل إنسان عن رأيه ويستمع للطرف الآخر بدون اشتباك فلا نريد ان تسفك دماء من أي طرف وليتسع صدر المسئولين لطلب كل مظلوم وليخففوا الآم الشعب وليتقوا الله في شعبهم وليفوتوا الفرصة على كل من يريد بمصر الخراب حقنا لدماء الشباب المصري ورجال الشرطة فإن دماء الشباب ورجال الشرطة غالية فلنحافظ عليها ». مواد متعلقة: 1. حريات المحامين تقدم تقريرا للنائب العام بشأن«محمد محمود» 2. مدير مستشفى المنيرة: استقبلنا 8 حالات من مصابي محمد محمود 3. «مرسي» يجتمع ب«قنديل» و«وزير الداخلية» لبحث أحداث «محمد محمود»