أكد محمد عصمت سيف الدولة مستشار رئيس الجمهورية للشئون العربية في المؤتمر الذي نظمته لجنة الحريات بنقابة المحامين اليوم أن التنمية في سيناء لن تكون إلا بالسلاح لحماية المنشآت، وأن كافة الاعتداءات التي تتم عليها الآن هو لغياب الأمن بها منذ أن قررت إسرائيل بعد حرب الاستنزاف عام 1967ووضع سيناء بخريطتها المقسمة إلي 3 أجزاء السابق ذكرها. وأضاف أن الحكومات المتعاقبة مشاكل سيناء وأعطت لها ظهورها، ولم تتخذ أي موقف تجاه ما يحدث من قبل إسرائيل على أرض سيناء سواء على حدودها أو المناطق الداخلية منها، ولا سيما مقتل 17 جندي في رمضان الماضي وغيرها من الأحداث التي لم تجبر على الاعتذار إسرائيل للقيادة المصرية.
وتابع عصمت سيف الدولة أن سيناء في خطر شديد، ومصر تستغيب، قائلاً أن نقطة الضعف للدولة المصرية تبدأ من البوابة الشرقية لمصر ولابد من تحرير سيناء من القيود التي كبلت بها منذ 40 عاماً مطالباً بحركة دعم الشعب لسيناء، موضحاً أن الدعم الشعبي مهم قبل قرار السياسي.
ومن جانبه، انتقد خالد عرفات ممثل حزب الكرامة بسيناء موقف الحكومة المصرية من أعمار سيناء، مشدداً على أن سيناء انتقلت من مرحلة التهميش إلى مرحلة البيع، وقاربت تنفيذ المخططات الأمريكية الصهيونية على أرضها.
وقال تم تصوير سيناء علي أن بها جهاد أو أنها أفغانستان وهى غير ذلك، والدولة تقوم بتهميش سيناء، موضحاً أن غياب دور الدولة في سيناء والأمن بشكل متعمد وذلك، لتنفيذ المخططات الصهيونية الأمريكية، مطالباً الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وكافة القيادات السياسية والشعب المصري بالاهتمام بسيناء، لأنها بوابة مصر الشرقية.
وطالب الشيخ محمد المنيعي أحد مشايخ قبيلة السواركة بالشيخ زويد، خلال مؤتمر بإدراك سيناء لمناقشة حقيقة ما يجري فيها وأكد أنهم لم يمنعوا عن فلسطين أو قطاع غزة أي شيء، مشدداً على ضرورة وضع الدولة حل لمشكلة البنزين وقف التهريب السلع البترولية بسيناء بشكل نهائي، بالإضافة إلى وضع حل لمشكلة المياه وتحليتها، متهماً الحكومة بالمماطلة في عدم تنفيذ محطة الشيخ زويد لتحليه المياه، موجهاً رسالة للحكومة مفادها "إذا كنتم صادقين في حديثكم عن تعمير سيناء اهتموا بها لأننا مازلنا حتى الآن نشرب المياه المالحة".
وأشار شيخ مجاهدي سيناء، إلى أن الوضع في سيناء منذ سنوات أصبح يختلف عن سابقة فقد دخلت قلوب تفتقر لرحمة والرأفة بأبناء هذا الوطن، موضحاً أن مقتل الجنود الصائمون الذين قتلوا من أبناء القوات المسلحة وهذا الإرهاب الذي دخل فيه المجتمع المصري من أجل القضاء على وحدة الصف، مطالباً الدكتور ياسر على المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، بالإفصاح عن أسماء مرتكبي الحادث الإجرامي للجنود المصريين، لمعرفة هوية هؤلاء، ولكن الرئاسة رفضت الإفصاح عنهم، مؤكداً دعمه لأبناء فلسطين كافة وغزة بشكل خاص.
وأوضح خلف أن المشكلة الحالية على أرض سيناء ليست مشكلة حدود ولكنها ستتحول إلى مشكلة خروج إسرائيل من سيناء، متنبئاً بشن إسرائيل بهجوم برى على الحدود المصرية بحجة القضاء على الأنفاق والقضاء على العناصر الإرهابية لعدم ثقتها في حماية أمن الحدود المصرية، وتتحول القضية للدفاع عن تحرير سيناء مرة أخرى. مواد متعلقة: 1. المنظمة العربية للتنمية الزراعية تساهم في تنمية سيناء 2. ممدوح حمزة يُحذر من «لائحة تنمية سيناء» و«مخطط الاجتياح» 3. «وزارة الطيران» تعين منسقا عاما للمساهمة في تنمية سيناء