أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان إعتزام إسرائيل شن عملية برية على غزة قد "يكلفها خسارة كبيرة من جانب الدعم الدولي الذي تلقاه، فضلا عن إنها تهدد بتمديد النزاع بين الطرفين. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن هيج تأكيده بإنه حذر إسرائيل من اي غزو بري على قطاع غزة لأن ثمنه سيكلف إسرائيل خسارة الدعم الدولي الذي تحظى به في هذا الوضع.
من جانبه اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته ان "الجيش مستعد لتوسيع العملية ضد غزة بشكل كبير"، مشيرا الى ان "الجنود مستعدون لاي تحرك قد يحدث".
وواصلت اسرائيل حشد قواتها البرية ودباباتها على طول الحدود مع قطاع غزة، بعد قصف اهداف للنشطاء في هجمات برية وبحرية على القطاع لليوم الخامس على التوالي رغم اعلان مصر رؤيتها "بعض المؤشرات" لامكانية التوصل لهدنة.
جاء ذلك بعدما أكدت كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، أنها استهدفت بارجة حربية إسرائيلية كانت تتمركز في عرض البحر قبالة غزة، فيما اعترضت منظومة القبة الحديدية صاروخاً في سماء تل أبيب، وانطلقت صافرات الإنذار في المدينة.
واعلنت كتائب القسام عن اطلاق صاروخ مطور جديد يصل مداه إلى 80 كم من غزة شمال مدينة هرتسيليا في شمال اسرائيل.
وفي وقت تعالت الدعوات الدولية للتهدئة، أعلنت وسائل اعلام اسرائيلية عن اغلاق مطار بن جوريون الدولي وتحويل الطائرات الى مطار سري في شمال اسرائيل.
وجاءت هذه الهجمات بعد بيان ينم عن التحدي اصدره ابو عبيدة المتحدث العسكري باسم حماس الذي قال في مؤتمر صحفي ان هذه الجولة من المواجهة لن تكون الاخيرة ضد"العدو الصهيوني"وهي ليست سوى البداية .
وقالت اسرائيل انها ستستمر في اغلاق المدارس في منطقتها الجنوبية اليوم الاحد كاجراء وقائي لتفادي وقوع ضحايا جراء الهجمات الصاروخية التي وصلت الى مناطق بعيدة كتل ابيب والقدس خلال الايام القليلة الماضية.
ودمر نظام "القبة الحديدية" الاسرائيلي لاعتراض الصواريخ في الجو صاروخا اطلقه ناشطو غزة على تل ابيب امس السبت.
وكان الذراع المسلح لحركة حماس، أعلن أنه اطلق 1000 قذيفة صاروخية باتجاه المواقع الإسرائيلية منذ الأربعاء الماضي في إطار لرد على اغتيال قائدها أحمد الجعبري ومرافقه.
وكانت إسرائيل استهدفت الأربعاء الماضي، في غارة جوية على غزة، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس، أحمد الجعبري، بعملية عسكرية على قطاع غزة سمّتها "عمود السحاب"، أدّت إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، وردّت عليها الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
ولاقت العملية العسكرية الاسرائيلية دعما غربيا لما وصفه الزعماء الامريكيون والاسرائيليون بحق اسرائيل في الدفاع عن النفس ولكن هناك ايضا عددا متزايدا من النداءات من زعماء العالم لوقف اعمال العنف.
مواد متعلقة: 1. عريقات: الرئيس عباس يواصل مساعيه لوقف العدوان على غزة 2. مسؤول حماس بلبنان: العدو يعد لمجازر كبيرة بغزة 3. سلاح الجو الإسرائيلي يدمر بوابة ميناء غزة البحري