حالة من الانهيار التام يشهدها أهالى ضحايا قطار أسيوط المنتظرين امام مشرحتى مستشفى "منفلوط" و"ديروط" المركزى؛ للتعرف على جثث ذويهم، الذين راحوا ضحية الحادث المأساوى. ومن جانبها، انتقلت "شبكة الاعلام العربية" لموقع الحادث لتنقل مشاعر الأهالي المنكوبين، يقول محمد رفعت "بالمعاش" والد "سارة" احد ضحايا الحادث أن ابنته لم تقتل وحدها بسبب الاهمال ، ولكن شقيقها الذى كان بصحبتها قد أصيب فى قدمه وظهره بالعديد من الكدمات.
امينة ابراهيم "44 سنة" ربة منزل، الدموع لا تجف من عينيها لا يتوقف لسانها عن نطق "حسبنا الله ونعم الوكيل" اقتربنا منها، قالت بصوت خافت "دعونى فلن أتحدث مع أحد حتى أستلم جثة ابنى" لتعاود الانخراط فى البكاء مرة اخرى .
"أشرف عبد الغفار" شقيق أحد ضحايا الأتوبيس يسرد قصته والدموع تخنق صوته قائلاً، لقد فقدت شقيقى محمد وأختى نورا البالغة من العمر 5 سنواتً، بينما تركت أبى فى المستشفى، بعد علمه بالحادث حيث اصيب بجلطة دماغية لتعيش الأسرة بأكملها كارثة بجميع معانيها.
وانتقد والد المصاب "احمد على" الأخطاء المتكررة لمرفق السكة الحديد، خاصة قطارات الغلابة ومحدودى الدخل، متسائلا أين الملايين التى تم إنفاقها على شراء جرارات جديدة وتحديث الأبراج، مطالباً بضرورة عقد دورات لتوعية السائقين ومراقبى الأبراج.
وأضاف قائلاً إنهم كانوا فى طريقهم من المنزل الى المدرسة إلا أن القدر أراد أن تكون المرة الأخيرة التى أراهم فيها، ولم يستطع تمالك أعصابه، وبدأ فى الصراخ بصوت عالٍ: أخى مات حرام والله حرام حسبى الله ونعم الوكيل، أضاف أنه لن يترك حق عائلته وسيتم مقاضاة وزارة النقل لمحاسبة المتسبب فى الحادث.
حيث أكدت" إيمان عبد الحميد" شقيقة إحدى الضحايا فى الحادث قالت وهى تقاوم دموعها أنها شقيقتها استقلت الاتوبيس المدرسى الساعة السابعة وخمس دقائق، حيث كانت فى طريقها الى المدرسة ، وتوقف القطار بقرية المندرة، فهبط الركاب ليسألوا عن سبب التوقف، فعلموا من سائق القطار أنه اصطدم بأتوبيس وأنهم يحاولون إخراج الضحايا بين عجلات الاتوبيس حيث التصقت بها واستغرق ذلك 10 دقائق.
وفجر أحد اقارب عامل المزلقان المتهم الرئيسى فى الحادث والمحبوس على ذمة التحقيقات مفاجأة، قائلا أن قريبه فور انتهاء ورديته وفوجىء بزملائه الملاحظين الأبراج ينكروا وجوده بل الأدهى اتهامه بترك محل عمله مما تسبب فى وقوع الحادث.
"جمال شحاتة "والد احد الضحايا قال طال انتظارى فى الوقت الذى كانت فيه وسائل الإعلام تذيع عن وفاة العديد من الأشخاص إثر تصادم قطار بالاتوبيس فأسرعنا إلى مكان الحادث، لتبلغنا أجهزة الأمن أن الجثث تم نقلها إلى المشرحة، واختتم حديثه قائلا "حسبنا الله هو نعم الوكيل فى اللى كان السبب ".
والدة أحد الضحايا والتى لا تمتلك إلا ولداً واحداً تروى وهى فى حالة انهيار تام أن الحادث تسبب فى قتل اسرة بأكملها لان ابنها هو كل شىء فى حياتها .
من ناحية آخرى أعلن د.محمد عبد العال مدير مستشفى منفلوط المركزى، استقبال 16 مصاباً بالحادث وعشرات الجثث من الضحايا، حيث قام الأطباء بإجراء الإسعافات اللازمة للمصابين، وقد غادر المصابون المستشفى على دفعات، حيث قام الأطباء بإجراء الإسعافات لهم..
وأكد رجال الأمن وشهود عيان تفتت معظم جثث الضحايا ما أعاق الاهالى المتواجدين أمام مشرحة مستشفي منفلوط المركزي فى التعرف علي هوية 7 من ضحايا الحادث ,وتجمهر العشرات من اولياء الامور للمطالبه برحيل محمد مرسي رئيس الجمهوريه ، والتأكيد علي تكرار عهد مبارك وقطار الصعيد الذي راحل ضحيته العشرات أنذاك.