أكدت كاثرين آشتون الممثلة العليا للمفوضية الأوروبية على أن السياحة في مصر من أهم عوامل التنمية المجتمعية لدورها الرئيسي في الاقتصاد القومي، مشيرة إلى اعتزام الاتحاد الأوروبي دعم السياحة المصرية لاستعادة قوتها، جاء ذلك خلال زيارة آشتون لمدينة الأقصر على هامش الاجتماع الأول لفريق عمل مصر و الاتحاد الأوروبي الذي عقد يومي 13 و14 نوفمبر الجاري وقد رافقها خلال الزيارة هشام زعزوع وزير السياحة والدكتور عزت سعد محافظ الأقصر والسفير جيمس وات سفير انجلترا لدى مصر. أضافت آشتون أن زيارة الآثار الفرعونية المصرية هي بمثابة حلم لكل طفل أوروبي وأنها قد جاءت لزيارة هذه الآثار الفريدة التى امتدت لآلاف السنين وتعكس حضارة عظيمة لتشجيع المزيد من الأوروبيين لزيارة مصر للاستمتاع بهذه السياحة الثقافية الفريدة، مؤكدة أن الاجتماع القادم لفريق عمل مصر الاتحاد الأوروبي ستكون في الأقصر في الربيع المقبل. و من جانبه، أوضح وزير السياحة أن هناك عدد من المحاور التى طُرحت أثناء اجتماع لفريق عمل مصر و الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها مشروع قطار النوم والذي من خلاله يستطيع السائح المرور بعدد من المدن السياحية والاستمتاع بنمط سياحي جديد تسعى مصر لتحقيقه هو السياحة الريفية والتي من خلالها يمارس السائح حياة الريف المصري المتميزة على أن يتم بناء عدد من الفنادق في هذه المدن. وأضاف أنه في إطار توجه الحكومة لترشيد الدعم الخاص بالطاقة في الفنادق، فإن وزارة السياحة تشجع التحول لاستخدام الطاقة "النظيفة" والمتجددة والتي تؤدى إلى خفض نسبة كبيرة من استخدام الطاقة والحد من التلوث وهو ما يؤدى بدوره إلى تنمية السياحة الخضراء التى تتبناها وزارة السياحة. و أكد زعزوع على أنه يجب تنظيم زيارات للشباب للمناطق الأثرية لرفع الوعي بأهمية هذا التراث العظيم.
كما شدد الوزير على أن من أهم العوامل لعودة السياحة لمعدلاتها بل وتجاوز هذه المعدلات هو المواطن المصري الذي طالما اتسم بكرم الضيافة وحسن الخلق والكرم وأنه يجب محاربة كافة السلوكيات السلبية التى تسئ لهذه الصورة المشرفة للشعب المصري والذي قد يؤدى إلى إحجام السائح عن تكرار زيارة مصر. يذكر أن الرحلة التى قامت بها كاثرين آشتون قد بدأت برحلة نيلية أعقبها زيارة لعدد من المناطق الأثرية بالأقصر كان أولها مقبرة توت عنخ آمون ثم مقبرة "سيتى" ومقبرة رمسيس الخامس والسادس ثم توجها إلى معبد "حتشبسوت" ومنها إلى معبد الكرنك.
وقد حرصت آشتون على التعرف على العديد من التفاصيل عن الرسومات والنقوشات على جدران هذه المعابد والتي شرحها خبير مصري في الآثار، وقد أعربت آشتون عن إعجابها الشديد وانبهارها بروعة البناء والرسومات ودقتها والتي تعكس عبقرية المصري القديم، مشيدة بحسن الاستقبال وكرم الضيافة التى أسعدتها منذ وصولها للأقصر. وقد أعقب هذه الرحلة غذاء عمل جمع بين آشتون ووزير السياحة تم خلاله مناقشة فكرة إنشاء جامعة للآثار في الأقصر، حيث أوضحت آشتون أن الاتحاد الأوروبي على أتم الاستعداد لدعم هذا المشروع حين طرحه وأنها تتوقع في حال إقامة هذا المشروع أن تكون هذه الجامعة في مستوى الجامعات العالمية العريقة في أوروبا وأضافت أن هذا المشروع سيجعل من الأقصر مدينة لتخريج متخصصين في مجال الآثار، مشيرة إلى أن الأقصر هي المكان الأنسب لذلك نظرا لما تمتلكه من كنوز أثرية. مواد متعلقة: 1. شيخ الأزهر ينتقد الدور السلبي للاتحاد الاوروبي وعدم مساندته لمصر 2. تركيا: تقرير الاتحاد الاوروبي بحقنا تخطي حدوده 3. «الإتحاد الاوروبي»: حزمة المساعدات لمصر لم يقدمها أي شريك آخر