القدس المحتلة: اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية اليوم الأحد إسرائيل بعدم القيام بتحقيق "محايد ومعمق" بشأن جرائم حرب قد يكون جيشها ارتكبها خلال هجومه على قطاع غزة العام الماضي. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن المنظمة الأمريكية المدافعة عن حقوق الانسان قولها في بيان صدر في مقرها في نيويورك: "إن إسرائيل لم تبد نية في إجراء تحقيق معمق ومحايد حول مزاعم تفيد بأن قواتها انتهكت قوانين الحرب خلال عملية الرصاص المسكوب التي شنتها على قطاع غزة". وأوضحت المنظمة انها التقت في الرابع من فبراير/ شباط خبراء قانون في جيش الاحتلال الإسرائيلي لكنهم لم يولدوا لديها قناعة بأن التحقيقات الداخلية التي اجراها جيش الاحتلال محايدة و"معمقة" وتشمل القيادات السياسية والعسكرية التي تسببت قراراتها بسقوط قتلى مدنيين بما يخالف قوانين الحرب. وقال المسئول في "هيومن رايتس ووتش" جو ستورك: "من الاساس يجب إجراء تحقيق مستقل لفهم سبب مقتل هذا العدد من المدنيين وللتمكن من ملاحقة المسئولين عن هجمات غير قانونية". ولفت إلى ان التحقيقات الداخلية التي اجراها الجيش "تناولت بصورة خاصة جنودا عصوا الأوامر المتعلقة بقواعد تحرك الجيش بدون ان تكترث لمعرفة ما اذا كانت هذه الاوامر تنتهك قوانين الحرب". وأشارت المنظمة إلى "مقتل 53 مدنيا في 19 حادثا يظهر فيها ان جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهك قوانين الحرب". وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تسلم قبل أيام تقريرا من إسرائيل تزعم فيه أن جيشها لم يقتل المدنيين عمدا. وقال وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك في بيان صادر عن مكتبه بشأن الرسالة، إن هذا التقرير يثبت مرة أخرى حقيقة أن الجيش الإسرائيلي هو أكثر الجيوش مسئولية وجدية ويعمل بأكثر الطرق أخلاقية. واتهم تقرير لجنة الأممالمتحدة برئاسة القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب التي شنتها على القطاع قبل عام والذي خلفت سقوط أكثر من 1400 شهيد فلسطيني ودمرت مئات المنازل والمدارس والمؤسسات الحكومية، كما انتقد حركة "حماس" ،بشكل أقل، بسبب إطلاق صواريخ على مناطق مدنية في إسرائيل وطالب الجانبان بإجراء تحقيقات داخلية.