المستشفى ضحت بالمرضى من أجل المال بلاغات للنائب العام .. ولاحياة لمن تنادى الاسكندرية - بسمة الشحات : مهزلة طبية وصحية يعيشها أهالى الاسكندرية ، بالرغم من صرخة الأبحاث والدراسات العلمية التى أثبتت خطورة محطات و شبكات تقوية الهاتف المحمول على الانسان وخاصة القريب منها على بعد 300 متر ، وأكثر من 100 عالم في جامعة بوسطون وهارفارد الامريكيتين اعتبروا أبراج المحمول بأنها مصدر خطر للاشعاع ، الا ان الكارثة الحقيقية هى موافقة الجهات المعنية بانشاء شبكة تقوية للهاتف المحمول لاحدى شركات الاتصالات فوق مسكن الأطباء المجاور لعنابر المرضى وغرف عمليات مستشفى الميرى الجامعى المقابلة لمسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية.
شبكة الاعلام العربية " محيط " تكشف تفاصيل الكارثة .. ويقول الدكتور محمد عبد البارى مدرس مساعد جراحة المخ والأعصاب بجامعة الأسكندرية وطبيب بذات المستشفى تم انشاء محطة تقوية المحمول منذ عام 2003 فوق السكن الخاص بنا كأطباء مقيمين بالمستشفى بجوار عنابر المخ والأعصاب وهى تبعد عن غرف جراحة المسالك البولية بأمتار قليلة ، ويتساءل كيف ذلك ومن المعروف طبيا أن مثل هذه الشبكات لها تأثيرات سلبية كثيرة حيث أنها تسبب شلل لخلايا المخ ولها تأثيرات مباشرة على خلايا البشرة وتحويلها الى خلايا سرطانية والاضرار بالقلب والأدهى من ذلك تأثيراتها الخاصة على السيدات الحوامل وتشويه الأجنة والأجهاض فى حالات كثيرة.
ويضيف عبدالبارى انه بالرغم من محاولات الأطباء العاملين بالمستشفى لأكثر من مرة لأزالة الشبكة مما لها من أثار ضارة وقد حاولوا بكافة الطرق الودية مع إدارة المستشفى الا انها لم تحرك ساكن ، مما دعانى والأستاذ محمد محمد عبد الرحمن المحامى لتقديم بلاغ الى السيد المستشار رئيس نيابة شرق الكلية ضد كلا من مدير عام المستشفيات الجامعية ومدير الإدارة المالية بجامعة الإسكندرية تحت رقم 1600أدارى العطارين لسنة 2011 لاتخاذ الازم قانونيا ، للحفاظ على صحة حياة المرضى والأطباء والممرضات وجميع العاملين بالمستشفى. ولكن تم حفظ البلاغ إدارى ولا أدرى لصالح من فقال وكيل النيابة ان جميع الاوراق والاجراءات من تراخيص وموافقة جهاز البيئة سليمة فالقانون المصرى المعوق لا يجرمها.
وتساءل كيف تتم الموافقة من جهاز البيئة على هذه الجريمة الصحية ولصالح من وكيف يسمح لمستشفى جامعى لها رسالة سامية وهى مؤسسة غير هادفة للربح ان تقوم بذلك ولكن ميثاق شرفها هو المنفعة العامة وخدمة المواطنين والمجتمع وتدريب كوادر بشرية طبية وتمد يد العون لمن يتألم واين ذهبت تلك المبالغ مقابل انشاء هذه الشبكة ؟
ومن جانبه يقول محمد محمد عبد الرحمن أنه بصدد تقديم تظلم للمستشار الدكتور النائب العام عبد المجيد محمود لضرورة التحقيق ومحاسبة كل من ساعد وسمح بالموافقة على تركيب وتشغيل شبكة تقوية شركة المحمول على هذا الصرح الذى لا يدخله الا المرضى معدومى الدخل من ابناء ورجال ونساء وأطفال مصر الذين ظلموا بالعهد البائد من تدنى المستوى الطبى بالمستشفيات الحكومية والجامعية وشبكة المحمول أكبر دليل على ذلك الظلم والتهميش والضرب بعرض الحائط بصحة ابناء مصر.
والتقت اطراف الحديث شيخ كبير بالسن ينظر الى برج شبكة التقوية ويقول " حسبى الله ونعم الوكيل أبنى محجوز بالمستشفى لإجراء جراحة بالمخ والمستشفى هتسارع بموته بسبب تلك الاشعاعات المنبعثة من الشبكة ".
فيما يقول عماد والد الطفلة روان التى توفت العام الماضى بعنبر المخ والأعصاب بالدور السادس بداخل مستشفى الميرى الجامعى "عندما كنا بداخل العنبر الذى كانت تقيم فيه روان ابنتى رحمها الله لمدة 26 يوم كان يستفزنا برج تقوية المحمول وعندما كنا ننظر من شباك العنبر كان لا يبعدنا عنه سوى حوالى أربعة أمتار فكيف هذا ومن سمح بتلك المصيبة التى تدمر صحة المرضى داخل المستشفى وخصوصا مرضى المخ والأعصاب ، وبعد وفاة " روان " وست أطفال آخرين بنفس الحجرة قمت بعمل بعض الفيديوهات التى ألتقطها بهاتفى المحمول عن كل شبر بالمستشفى لنقل الحقيقة المرة وشبكة المحمول التى لا تفصلها عن جناح المخ والأعصاب سوى أمتار قليلة على أمل أن يتقدم أحد من المسئولين سواء وزير الصحة أو وزير التعليم العالى بالتحرك واتخاذ اى اجراء وتصحيح الخطأ الجسيم الذى ارتكب فى حق المرضى ولكن لاحياة لمن تنادى . مواد متعلقة: 1. أهالي العياط يقطعون طريق السكة الحديد اعتراضا على شبكة محمول 2. معركة بالأسلحة النارية بسبب شبكة محمول بالمنيا