القدس المحتلة: ألغت سلطات الاحتلال الإسرائيلية توزيع أوامر إخلاء على المستوطنين في البؤرة الاستيطانية "بيت يهونتان" في حي سلوان بالقدسالشرقية على خلفية بناء البؤرة من دون تصريح، إلا ان تقارير صحافية أفادت الاثنين بأن البلدية تسعى سرًا إلى تشريع المبنى. وذكرت صحيفة "القدس" الفلسطينية ان السلطات ادعت أن إلغاء توزيع الأوامر سببه عدم التنسيق بين بلدية القدس والشرطة، بينما رفض رئيس بلدية القدس نير بركات بشكل دائم إخلاء البؤرة الاستيطانية رغم مطالب متكررة بتنفيذ الإخلاء وجهها إليه المدعي العام موشيه لادور والمستشار القانوني السابق للحكومة الإسرائيلية مناحيم مزوز. وأعلن بركات الأسبوع الماضي عن موافقته على إخلاء البؤرة الاستيطانية لكنه أعلن في المقابل أنه سينتقم من ذلك بتنفيذ أوامر هدم 200 بيت للفلسطينيين في القدسالشرقية بحجة البناء غير المرخص. ووفقا لتقارير صحافية فإن بلدية القدس أعلنت عن إلغاء توزيع أوامر إخلاء البؤرة الاستيطانية "بيت يهونتان" بموجب تعليمات الشرطة، لكن الأخيرة قالت في بيان إنه خلافًا للنشر في الإعلام فإنه لم يتم التنسيق حول موضوع توزيع الأوامر في سلوان من قبل بلدية القدس مع قيادة الشرطة في منطقة القدس. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه كان مقررا أن يتم توزيع أوامر الإخلاء على المستوطنين الاثنين ومنحهم مهلة سبعة أيام لإخلاء المبنى وإغلاقه. وأضافت الصحيفة أن هناك معلومات وصلتها مفادها أنه تجري في الأيام الأخيرة محاولات حثيثة لتشريع بناء "بيت يهونتان" في لجنة التخطيط والبناء في منطقة القدس وجعل البناء قانونيا. يذكر ان "بيت يهونتان" هو بؤرة استيطانية في قلب حي سلوان ، عبارة عن بناية من سبع طبقات تم بناؤها من دون ترخيص في العام 2004 ويقطنها مستوطنون من جمعية عطيرت كوهانيم الاستيطانية. وأصدرت المحاكم الإسرائيلية بكافة مستوياتها قرارات بإخلاء المبنى وإغلاقه لكن بلدية القدس امتنعت عن تنفيذ أوامر المحاكم. ويزعم المستوطنون أن رفضهم إخلاء المبنى سببه أن البلدية لا تطبق أوامر هدم بيوت تابعة للفلسطينيين في القدسالشرقية رغم أنه تم بناؤها من دون تصاريح. إلا ان المستشار القانوني لبلدية القدس المحامي يوسي حافيليو أكد على أن بلدية القدس نفذت أوامر هدم صادر بحق بيوت الفلسطينيين وامتنعت عن تنفيذ إخلاء البؤرة الاستيطانية "بيت يهونتان".