سادت حالة من الهدوء الحذر عديدا من المناطق اليمنية بعد أن أصبح الانفلات الأمني المشهد المسيطر على الشارع اليمني حيث شن الطيران الحربي اليمني اليوم غارة على مناطق تجمعات العناصر المسلحة في جنوب اليمن وحلق الطيران في سماء المدن والقرى التابعة لمحافظتي أبين وعدن على ارتفاع منخفض في إطار حرب الجيش واللجان الشعبية المفتوحة ضد الإرهاب والقاعدة. وقال مصدر عسكري - في بيان صحفي له اليوم الأربعاء - إن تقارير استخباراتية تؤكد تواجد أعداد كبيرة من المسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة يتجمعون في مناطق من مديريتي السدة والنادرة بمحافظة إب ، موضحا أن المسلحين يجوبون الطرقات بين القرى وهم محملون بالأسلحة الرشاشة والآلية دون أن يعترضهم أحد في تشكيلات جماعية متتالية.
وحذر المصدر من إزدياد عدد المجاميع المسلحة الوافدة للمنطقة من مناطق رداع والضالع وإتخاذ مديريتي السدة والنادرة مركز للتجمع والتدريب والإنتشار لتنفيذ عمليات إرهابية مستقبلا .
مؤكدا أن المنطقة وما تتمتع به من تضاريس جبلية قد تصبح ملاذا آمنا للإرهابيين ومكانا بديلا لمناطق بمحافظة أبين تمهيدا للانطلاق إلى عدن أو تعز لما يتمتعان به من تضاريس وكونهما منافذ على البحر العرب والاحمر.
وكانت تقارير أمنية واستخباراتية يمنية أكدت رصد تواجد عناصر مسلحة وتعزيزات من عناصر "أنصار الشريعة" المرتبطة بالقاعدة بحوزتهم أسلحة مختلفة قدموا بها من محافظتي شبوة ومأرب عبر الطريق الساحلي لمديرية المحفد بمحافظة أبين في محاولة لتوسع نشاطهم في مديريات المحفد والوضيع ومودية تمهيدا لإقامة معسكرات تدريب في عدد من الأودية بمديرية المحفد.
وفي سياق متصل أضرب أفراد من القاعدة الجوية في محافظة الحديدة بعد نزول أفراد من الشرطة الجوية من صنعاء لقاعدة اللواء (67) تمهيدا لاستبدالهم بالأفراد بعد رفضهم توجيهات اللجنة المكلّفة بحل قضية حزام مطار الحديدة ممن بسطوا عليه بالقوة من قبل القاعدة الجوية.
وفي الجانب الآخر تبرز اتهامات لقيادة الشرطة الجوية لقيامها بنقل الأفراد دون أتباع الإجراءات القانونية للنقل ما أدى إلى نزول أفراد الشرطة الجوية إلى ساحة الطيران نتجت عنه مشادات واحتكاكات أدت إلى وقف البرنامج اليومي للطيران الحربي.
وذكرت صحيفة "الجمهورية "الحكومية اليمنية في عددها الصادر اليوم أن قائد القوات الجوية راشد الجند سيقوم بالنزول إلى المحافظة للوقوف أمام الإشكالية وإيجاد المعالجات والحلول الكفيلة لوقف الإضراب.
وعلى الصعيد العسكري وجه اللواء محمد علي الأشول رئيس هيئة الأركان العامة، مذكرة إلى قائد المنطقة الجنوبية بإيقاف العميد محمد علي شمباء قائد اللواء 115 مشاة، والتحقيق معه في قيادة المنطقة الجنوبية حول نقل الزعيم القبلى طارق الفضلي من شقرة إلى منزله بزنجبار بمحافظة أبين دون علم قيادة وزارة الدفاع.
إلى ذلك وفي ذات السياق أقرت اللجنة الأمنية في اجتماعها الاستثنائي الذي عقدته برئاسة محافظ أبين جمال العاقل توجيه مذكرة إلى طارق الفضلي بتسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنية خلال ال"24" ساعة القادمة.
وخلال الاجتماع الذي حضرة قائد اللواء 115 وقائد اللواء 15 وأركان اللواء 119 ومديرا الأمن السياسي والعام بالمحافظة، عبر المحافظ عن انزعاجه للتصرف الذي قام به قائد اللواء الشمباء بإيصال الفضلي إلى منزله دون الرجوع إلى قيادة المحافظة، باعتبارها المسئولة عن الأمن بشكل عام.
وفي سياق متصل قال صحيفة " أخبار اليوم " اليمنية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أنه تم الاتفاق على إخراج الفضلي من أبين إلى محافظة أخرى بإشراف قيادات عليا في الدولة، مشيرة إلى أن هناك دفع في هذا الإطار حتى لا تنفجر فتنه لتنفيذ المخطط الذي تسعى لتنفيذه قوى معينة.