شن الطيران الحربي اليمني، اليوم الثلاثاء، غارات على مناطق تجمعات العناصر المسلحة في جنوب البلاد، حيث حلق الطيران في سماء المدن والقرى المتاخمة لمحافظتي "إب وأبين"، ومناطق زنجبار وشقرة وجعار "على ارتفاع منخفض وذلك في إطار حرب الجيش واللجان الشعبية المفتوحة ضد الارهاب وتنظيم القاعدة. وقال مصدر عسكرى يمني إن عددا كبيرا من المسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة يتجمعون في مناطق بمديريتي السدة والنادرة بمحافظة إب، موضحا أن المسلحين يجوبون الطرقات بين القرى وهم محملون بالأسلحة الرشاشة والآلية وقاذفات ال"آر بي جي" دون أن يعترضهم أحد. وحذر المصدر من ازدياد عدد المجاميع المسلحة الوافدة إلى المنطقة من مناطق رداع والضالع واتخاذ مديريتي السدة والنادرة مركزا للتجمع والتدريب والانتشار لتنفيذ عمليات إرهابية مستقبلا، مؤكدا أن المنطقة وما تتمتع به من تضاريس جبلية قد تصبح ملاذا آمنا للإرهابيين ومكانا بديلا لمناطق أبين ورداع تمهيدا للانطلاق إلى "عدن" أو "تعز"، لما يتمتعان به من تضاريس وكونهما منافذ على بحر العرب والبحر الأحمر. وكانت تقارير أمنية واستخباراتية يمنية قد رصدت عناصر مسلحة وتعزيزات من عناصر أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة بحوزتهم أسلحة مختلفة قدموا بها من محافظتي شبوة ومأرب عبر الطريق الساحلي إلى مديرية المحفد بمحافظة أبين في محاولة لتوسع نشاطهم في مديريات المحفد والوضيع ومودية تمهيدا لإقامة معسكرات تدريب في عدد من الأودية بمديرية المحفد. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أصدر تعليمات لوزيري الداخلية والدفاع ولرئيس جهاز الأمن القومي بتكثيف عمليات تعقب مقاتلي القاعدة ووضع خطة لإنهاء وجود التنظيم في البلاد عبر تطهير المناطق التي يُعتقد أنها تمثل ملاجيء آمنة للفارين من قيادات ومقاتلي القاعدة.