تبدأ اليوم الثلاثاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد منافسة شرسة تصارع فيها كل من الرئيس الديمقراطي باراك أوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني للوصول الى البيت الأبيض . ولكن يظهر هنا عدة أسئلة وهي لماذا تم اختيار يوم الثلاثاء ليكون يوم الانتخابات الأمريكية في دولة تتميز باهتمامها بالعمل والبعد عن ما يعطله ؟ ولماذا تم اختيار شهر نوفمبر دوناً عن جميع أشهر السنة الأخرى ؟ لماذا يستخدم الجمهورين الفيل رمزاً لهم ؟ ويستخدم الديمقراطيون الحمار ؟ ما الذي يربط الديمقراطيين باللون الأزرق ؟ وفي ماذا سيحدث إذا ما تعادل المرشحان في عدد الأصوات ؟ ولماذا يتولى الفائز الحكم في يناير ؟
أجاب موقع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية على هذه الأسئلة فبدأ بالحديث عن يوم الثلاثاء و نوفمبر ليوضح أن الإختيار يأتي بسبب الطقس وتوقيت الحصاد والعبادة.
فعندما كان المصوتون في قديم الزمان يسافرون للتصويت باستخدام الحصان كان يوم الثلاثاء يوماً مناسباً لأنه يسمح للناس بالعبادة يوم الأحد ثم السفر لمقاطعتهم يوم الاثنين ثم التصويت يوم الثلاثاء قبل أن يأتي يوم السوق في الأربعاء.
أما شهر نوفمبر فهو مناسب ؛ لأنه يقع ما بين توقيت الحصاد والطقس الشتاء الوحشي والذي من الممكن أن يكون سيئاً عندما تسافر مستخدماً العربات التي تجرها الأحصنة.
قصص مضحكة
أما عن استخدام الجمهوريين لرمز الفيل والديمقراطيين لرمز الحمار فذلك أيضاً قصص مضحكة، ففي 1874 قام رسام الكارتون توماس ناست باستخدام الفيل لوصف التصويت الجمهوري في إحدى رسوماته " الذعر للفترة الثالثة " ، وتم نشر الرسم الكاريكاتوري في هاربير ويكلي بعد أن قام صاحب صحيفة نيويورك هيرلد بانتقاد فكرة ترشح الرئيس الجمهوري يولسيس أس جرانت لفترة رئاسية ثالثة.
أما بالنسبة للديمقراطيين ففي 1828 تم انتقاد الديمقراطي أندرو جاكسون بوصفه بالأحمق بسبب وجهات نظره الشعبية وشعاره " دع الشعب يحكم " الذي قرر جاكسون استخدامه أثناء الترشح بل واستخدم صور لحمار في إعلانات الجملة الانتخابية ، وفيما بعد قام ناست باستخدام الحمار ليرمز للحزب الديمقراطي.
يأتي السؤال الثالث عن الألوان ، فنجد أن الديمقراطيين يستخدمون الأزرق ، بينما يستخدم الجمهوريين الأحمر ، والأمرلا يرتبط بالسحر أو ما شابه ذلك ، بالطبع من المنطقي استخدام هذين اللونين فكلاهما يوجدان في لون العلم الأمريكي ، ولكن في 1980 كانت الولايات التي ربح فيها المرشح الجمهوري رونالد ريجان ملونة بالأزرق ، بينما ولايات المرشح الديمقراطي جيمي كارتر كانت بالأحمر.
تعادل التصويت
نأتي الآن لنهاية التصويت ، ولنفترض سوياً حدوث تعادل بين المرشحين فماذا سيحدث ؟ ، ففي هذه الحالة يقوم مجلس النواب باختيار الرئيس ، وبينما يتوقع الخبراء أن الجمهوريين سيسيطرون على المجلس فمن المتوقع أن يفوز رومني وقتها بالرئاسة.
وفي نفس الحالة سيمنح لمجلس الشيوخ سلطة اختيار نائب الرئيس ولأنه من المتوقع أن يسيطر الديمقراطيون على هذا الأمر فسيتم اختيار جوي بايدن – نائب أوباما الحالي – لتشكيل حكومة الانقسام.
السؤال الأخير المتبقى، لماذا يجب أن ينتظر الرئيس الفائز حتى يوم 20 يناير لتولى الحكم ؟ ، الإجابة أن الأمر كان يأخذ وقتاً أطول، ففي 1937 كان الرئيس لا يحلف اليمين الدستورية حتى شهر مارس ؛ لأن تجميع الأصوات وإعداد تقرير كان يتطلب وقتاً طويلاً وأيضاً ليتم نقل أمور الفائز إلى العاصمة ، وبفضل التكنولوجيا تم تغيير الأمر ليصبح في 20 يناير. مواد متعلقة: 1. "تيلوتسون" أول ناخب يصوت لأوباما 2. "يديعوت أحرونوت": نتنياهو يخشى فوز أوباما في الانتخابات 3. استطلاع "جالوب" : رومني يتفوق على أوباما في الانتخابات