القاهرة : قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طواريء في مصر الأحد تأجيل محاكمة 48 متهما في أحداث "فتنة إمبابة" إلى جلسة 2 أكتوبر المقبل لاستكمال سماع أقوال شهود الإثبات في القضية. وكان النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود قرر في 4 يوليو الماضي إحالة 48 متهما في أحداث فتنة إمبابة التي وقعت في 7 مايو الماضي على إثر خلاف على اعتناق سيدة مسيحية تدعى "عبير فخرى" الإسلام وراح ضحيتها 13 مواطنا من المسلمين والأقباط وأصيب خلالها أكثر من 200 شخص إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طواريء لارتكابهم جرائم التجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتعريض السلم العام للخطر وإحداث فتنة طائفية وإشعال النار عمدا بكنيسة السيدة العذراء وإحراز أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص تنفيذا لغرض إرهابي. وفي جلسة الأحد ، قررت المحكمة إيداع المتهمين المسلمين والمسيحيين في قفصي اتهام منفصلين ، واستمعت المحكمة إلى أقوال الشاهد الأول في القضية اللواء فايز أنيس مصباح أباظة مدير إدارة المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة الذي أكد أمام المحكمة أنه تلقى بلاغا يفيد بتجمهر عدد من المواطنين أمام مسجد النور ، حيث قابل المتهم ياسين ثابت وقال له إنه تزوج من أسماء محمد التي كانت تدعى عبير طلعت فخري قبل إشهار إسلامها وإنه اكتشف عدم تواجدها بمسكن الزوجية وعلم منها عبر اتصال هاتفي أنه تم احتجازها داخل عقار مجاور لكنيسة مارى مينا بدائرة قسم إمبابة وأنه سيتم نقلها لمكان آخر. وأضاف أن المتهمين مفتاح محمد فاضل الشهير ب "أبويحيى" والمتهم الثالث سيد محمود الشهير بخالد حربي والرابع حسين سيد والشهير بالشيخ حسام والخامس عبدالله حسين قاموا بالتجمهر لارتكاب جرائم الاعتداء على الأقباط بالقوة وارتكاب العنف لإطلاق سراح الزوجة التي قيل إنها محتجزة رغمًا عنها ورددوا شعارات "إسلامية.. إسلامية".. واتفقوا على التوجه إلى كنيسة مارى مينا وتفتيش العقارات المجاورة لها وعلى إثرها تجمهر عدد كبير من أنصارهم حمل البعض منهم أسلحة نارية. وتابع مصباح أن تحرياته أكدت أنه إثر سريان شائعة اقتحام مسلمين لكنيسة مارى مينا دبر المتهم التاسع عدلي شنودة والعاشر عادل لبيب والحادي عشر جمال وديع بولس تجمهرا مضادا للاعتداء على المسلمين حتى نشبت مشاجرة بينهما وهتف الأقباط "نفديك يا صليب". وأشار إلى أنه حاول حل الموضوع وديا غير أن أحد الأشخاص ويدعي عادل لبيب أطلق الذخيرة الحية صوب بعض المسلمين وحدث تعد بالأسلحة النارية من الطرفين ، مؤكدا أنه شاهد بنفسه شخصا يطلق الرصاص من فرد خرطوش ولم يستطع منعه، وقام العميد عرفة حمزة رئيس مباحث شمال الجيزة ورئيس مباحث قسم إمبابة بعمل تحريات بما استجد. ومن جانبه ، نقل التليفزيون المصري عن هيئة الدفاع الاشارة في بداية الجلسة إلى عدم جواز نظر محكمة أمن الدولة العليا للقضية وأن محكمة الجنايات العادية هي المختصة ، وهو الأمر الذي رفضته المحكمة مطالبة المحامين بإبداء طلباتهم وترك أمر الفصل فيها وإجابتها إلى المحكمة تطبيقا لصحيح حكم القانون. وكانت النيابة العامة نسبت إلى المتهمين من الأول إلي الخامس وهم: ياسين ثابت أنور" 30 سنة - سائق - زوج عبير فخري" ومفتاح محمد فاضل "أبويحيي - 40 سنة " وسيد محمود جاب الله " 32 سنة - هارب " وحسين سيد حسين " 53 سنة" وعبد الله حسين سيد " 27 سنة" في يومي 7 و 8 مايو الماضي بأنهم دبروا تجمهرا مؤلفا من أكثر من 5 أشخاص ، الأمر الذي من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء علي المسيحيين باستعمال القوة والعنف بالمنطقة المحيطة بكنيسة مارى مينا بإمبابة. وأضافت النيابة أن المتهم السادس إبراهيم حسام الدين " 25 سنة - هارب" قام بإحداث تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء علي المسيحيين باستعمال القوة والعنف وقام بقتل 5 أشخاص مع سبق الإصرار وأصاب 17 آخرين. وأشارت إلى أن المتهمين جورج لبيب قرقار "47 سنة" ووشريف صالح "35 سنة" وعدلي شنودة وعادل لبيب وجمال وديع قاموا بتدبير تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يعرض السلم العام للخطر بإحداث فتنة طائفية والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الغرض منه الاعتداء على المسلمين. وذكرت النيابة أيضا أن المتهمين من العاشر إلي 21 قاموا بقتل 7 مسلمين وشرعوا في قتل 35 آخرين، كما قام المتهمون من ال 22 حتى ال 24 بتدبير تجمهر أمام كنيسة السيدة العذراء وقام المتهمون من ال 23 حتى ال 48 بإحراق مبنى كنيسة السيدة العذراء ، مما أدى إلى وفاة أحد الأشخاص ، فضلا عن قيامهم بتخريب وإتلاف مبنى الكنيسة قبل أن يحرقوه. وانتهت إلى القول إن المتهم سامح عبد الباسط محمد سرق زي رجال دين مسيحي وشرع في سرقة خزينة الكنيسة.