أ.ش.أ: ذكرت تقارير صحفية بريطانية، اليوم الاثنين، أن مؤتمر بروكسل، الذي تجري فعالياته لمدة يومين، من الممكن أن يمهد الطريق لعقد مؤتمر دولي شامل الهدف منه حظر أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط. وأشارت صحيفة «الجارديان»، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، إلى مشاركة مسئولين إيرانيين وإسرائيليين في المؤتمر الذي يدور حول الانتشار النووي الذي يعقد حاليا في العاصمة البلجيكية بروكسل، على أمل تمهيد الطريق لعقد مؤتمر دولي شامل خلال الأشهر القليلة المقبلة لحظر استخدام الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت أن الوفود المشاركة في المؤتمر يترأسها مسئولون كبار مصرح لهم من قبل حكومات بلادهم بالمشاركة في محادثات غير رسمية مع مندوبي عشر دول عربية ومسئولين من الولاياتالمتحدة ووسطاء أوروبيين لاستبيان مدى إمكانية عقد مؤتمر برعاية الأممالمتحدة الهدف منه إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وألمحت الصحيفة إلى الوفود التي من المقرر أن تشارك في المؤتمر المزمع عقده في العاصمة الفنلندية هلسنكي، حيث يترأس الوفد الإسرائيلي سفير الشئون الإستراتيجية في الخارجية الإسرائيلية جيريمي إيزاك تشاروف، بينما يترأس الوفد الإيراني أكبر ممثلي إيران وسفيرها الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أصغر سلطانية، فضلا عن مشاركة وزير الخارجية الفنلندي جاكو لايافا المنوط به تنظيم المؤتمر برعاية الأمانة العامة للأمم المتحدة.
وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن مؤتمر بروكسل لم يشهد تبادل التهديدات المعتاد حول برنامج إيران النووي، حيث وصف أحد المشاركين الأجواء داخل المؤتمر ب«الإيجابية والمحترمة»، مشيرة إلى أن ذلك يعد بمثابة خطوة للأمام وتحسن عن حدث مشابه وقع العام الماضي، حيث كانت لهجة الاتهامات المتبادلة بين الطرفين هي السائدة.
وألمحت الصحيفة إلى أن واشنطن بذلت قصارى جهدها خلال الأسابيع الأخيرة لتوضح للمراقبين أن تلك المباحثات من الممكن أن تؤجل، على الرغم من أنه لم يكن واضحا ما إذا كانت ما قامت به واشنطن أسلوبا لتتجنب التقارير التي ظهرت في خضم الحملات الانتخابية الأمريكية والتي أشارت إلى أن الولاياتالمتحدة تضغط على إسرائيل للجلوس مع إيران على طاولة المفاوضات.
وأشارت الصحيفة إلى أن موقف إسرائيل الرسمي هو عدم تأكيد أو نفى التقارير حول ترسانتها النووية، وأنها ستدرس جيدا توقيع معاهدة منع الانتشار النووي في المنطقة وبالتالي تتخلى عن حقها في امتلاك تلك الأسلحة، فقط في حالة ضمان جيرانها لحقها في الوجود وعم السلام المنطقة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أنه ومع ذلك فإن الوسطاء الأوروبيين يأملون في أن يمثل المؤتمر سبيلا لإقناع إسرائيل بإظهار المزيد من الشفافية في مقابل امتناع الدول العربية وإيران عن التسلح النووي بموجب الاتفاقية المقيدة بشكل متزايد. مواد متعلقة: 1. مطالب سعودية بإخلاء "الشرق الأوسط" من أسلحة الدمار الشامل 2. دعوة لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل