تحدث موقع " ميديل إيست مونيتور " المعني بشئون الشرق الأوسط عن الرئيس محمد مرسي في تقرير طويل ذكر فيه العديد من الأحداث التي مر بها مرسي منذ توليه السلطة بدءاً من الأزمة الدستورية والسلطة القضائية ومروراً بالرحلات التي قام بها بالإضافة إلى محاولته لخلق تحالف في المنطقة أمام التدخلات الأجنبية لإعادة الاستقرار والشراكة مع تركيا. وقال التقرير أن جماعة الإخوان المسلمين – التي ينتمي إليها مرسي – ظهر أنها عملية وحذرة أكثر مما كان يعتقد الكثيرين ، مشير إلى نجاح مرسي في تحدي الافتراضات حول سياسة مصر الخارجية ، وتمهيد الطريق من أجل عودة هيمنة وقيادة مصر في المنطقة والعالم.
فعلى المستوى المحلي ، يرى التقرير أن الرئيس تمكن خلال الأربعة أشهر الماضية أن يبنى سمعة عملية سياسية وقوية وبدأ في إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية والسياسية المصرية، كما أدخل القيادة الجديدة والصغيرة في الجيش. موضحاً أن الإضرابات الأخيرة في صفوف العمال ومشاكل القضاء يجب ألا تجعلنا نغفل ارتفاع شعبية مرسي والدعم المادي المتزايد والقوى الإقليمية الأخرى واتجاه مصر الجديد في الشئون الخارجية.
ويوضح التقرير أن مرسي يظل تحت ضغط إجراء تحول خارق في حياة الطبقة العادية من المصريين ، وهو الوعد الانتخابي الغير واقعي الذي لم يستطع تحقيقه في المائة يوم الأولى من الحكم. يضيف التقرير أن الإخوان المسلمين عمليين وأذكياء من الناحية السياسية ، مشيراً إلى أنهم ربما يكونوا الوسيلة الوحيدة لضمان الاستقرار والتقدم في مصر ، خاصة بعد توقعات ما بعد الثورة بالتغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي الفوري.
ويتحدث التقرير عن المحاكم في مصر موضحاً أنها أصبحت ذات دوراً سياسياً في المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر. ومع عدم وجود رقابة برلمانية ومع مشروع الدستور الجديد المثير للجدل والضغط المتزايد من الشعب لتحقيق العدالة في انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت أثناء الثورة ، يجد مرسي نفسه في موقف صعب.
مواد متعلقة: 1. «الظواهري » يُطالب «مرسى» بتوضيح مواقفه من «إسرائيل» و«الأقباط» و«الشريعة» 2. باحث أمريكي يشكك فى فوز "مرسى" بالرئاسة 3. جماعات يهودية تراقب «مرسى»