أيّد مجلس الأمن الدولي دعوة المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لوقف لإطلاق النار بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة خلال عيد الأضحى. وكان الابراهيمي قد أبلغ المجلس، عبر دائرة مغلقة، بأن وقف إطلاق النار سيكون خطوة صغيرة ليس لديه ثقة في انها سوف تصمد.
وجاء تأييد مجلس الأمن للهدنة المحتملة بعد إعلان الابراهيمي موافقة دمشق عليها.
وبدوره ، أكد فيتالي تشوركين ، سفير روسيا لدى مجلس الأمن، أن الحكومة السورية سوف تقبل الهدنة ، غير أن وزارة الخارجية السورية قالت ان القرار النهائي بهذا الشأن سيصدر الخميس .
وقام الإبراهيمي بجولات مكوكية في منطقة الشرق الأوسط في محاولة لدفع الأطراف المتحاربة وأنصارهم الدوليين إلى الموافقة على هدنة خلال أيام عيد الأضحى، والتقى المبعوث الدولي الأسد في دمشق الأحد الماضي.
وقال الإبراهيمي خلال مؤتمر صحفي في مقر الجامعة العربية بالقاهرة: "بعد الزيارة هذه التي قمت بها إلى دمشق هناك موافقة من الحكومة السورية على وقف إطلاق النار أثناء فترة العيد".
أعمال عنف
وميدانيا ، افاد ناشطون سوريون بمقتل 147 شخصا في أعمال عنف في مدن مختلفة أمس الأربعاء.
وقال نشطاء إن الطائرات الحربية السورية شنت غارات الأربعاء على بلدة معرة النعمان الشمالية الاستراتيجية وقرى قريبة، بينما حاصرت قوات المعارضة قاعدة للجيش شرقي البلدة.
وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن خمسة أشخاص من أسرة واحدة - بينهم طفل وامرأة - قتلوا في غارات جوية.
وسقطت معرة النعمان في أيدي قوات المعارضة مما قطع فعليا الطريق السريع الرئيسي الواصل بين الشمال والجنوب، وهو طريق استراتيجي لإمداد وتحرك قوات الأسد من العاصمة إلى حلب أكبر المدن السورية، حيث تسيطر المعارضة على مساحات من المدينة.
وتبادل نشطاء معارضون ووسائل إعلام سورية حكومية الأربعاء الاتهامات عن مقتل 25 شخصا على الأقل من بينهم نساء وأطفال في بلدة دوما بالقرب من دمشق.
وقال محمود الدوماني الناشط الذي يعيش في دوما "الناس الآن خائفون وغاضبون جدا. بعض الشهداء قتلوا بالسكاكين وقتل آخرون بالرصاص".
وقال التلفزيون الحكومي إن 25 شخصا قتلوا بأيدي "إرهابيين" ينتمون إلى جماعة لواء الإسلام. وعرضت المعارضة لقطات بالفيديو لجثث نساء وأطفال أحدهم مصاب برصاصة في الرأس.
تسليح المعارضة
وفي موسكو، قائد أركان القوات المسلحة الروسية الجنرال نيكولاي ماكاروف إن المتمردين السوريين تستخدمون قاذفات صواريخ امريكية الصنع من طراز "ستينجر" في القتال ضد الجيش السوري.
ونقلت وكالة "انترفاكس" عن الجنرال ماكاروف ان "هيئة الاركان تملك معلومات مفادها ان المتمردين الذين يقاتلون قوات الحكومة السورية لديهم قاذفات صواريخ ارض-جو محمولة من عدة دول لا سيما قاذفات ستينجر الامريكية الصنع".
واضاف "ما زال يتعين تحديد الجهة التي سلمتها".
وقال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا انه ليس لديه علم بأن الولاياتالمتحدة تمد قوات المعارضة السورية بصواريخ ستينجر.
وعندما سئل الأربعاء عن تصريحات المسؤول العسكري الروسي رفض بانيتا التعليق. وقال "لا علم لي بهذه التقارير. وبالتأكيد لا علم لي بأننا نرسل مثل هذه الصواريخ إلى هذه المنطقة".
ويمكن لهذا النوع من الصواريخ اسقاط الطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر.
ونفت وزارة الخارجية الامريكية تقديم مساعدة عسكرية للمعارضة المسلحة في سوريا .
وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند "تعلمون اننا نقدم مساعدة غير قتالية للسوريين. لم نقدم صواريخ ستينغر لسوريا ولن نفعل ذلك".
واضافت "اذا كان الاتحاد الروسي يملك الدليل على ان صواريخ ستينغر موجودة بين ايدي المعارضة فنود ان نعرف ذلك".
مواد متعلقة: 1. الجزائر تدعو سوريا إلى الالتزام بهدنة الأضحي 2. كلينتون: ندعم الإبراهيمي لوقف إطلاق النار بسوريا 3. البنتاجون: أمريكا لا تزود المعارضة السورية بصواريخ ستينجر