أنتقد الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل، مسودة الدستور، حيث وصفها بالعار في حق الثورة وشهدائها، والتي يرى أن صياغتها لا ترقي إلي أي مستوي لغوي, كما تشمل العديد من العبارات المبهمة كحظر ازدراء الرموز الوطنية والحفاظ علي التقاليد الأصيلة، مشيرا إلى أن الجمعية التأسيسية الحالية لا تستطيع أن تقدم ما هو أفضل من ذلك لعدم إيمانهم بالأفضل. وعاب قنديل في تغريده له عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، على تصريحات نائب الرئيس بإمكانية الاتفاق علي أن يكون الدستور مؤقت لمدة عامين، مؤكدا أن ذلك يمثل عملية "تنويم لحين التمكين", فالدستور ذو صبغة دائمة.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمون سبق وأن اختلفوا مع القوي الثورية علي وثيقة الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء للشؤون السياسية والتحول الديمقراطي الأسبق، والتي تعطي وضعا مميزا للقوات المسلحة، إلا أنهم جاءوا في التأسيسية ليزيدوا من امتيازاتها، موضحا أن امتيازات القوات المسلحة في مسودة الدستور أكثر مما تضمنته المادتين التاسعة والعاشرة من وثيقة السلمي التي ادعى الإخوان رفضها لها من قبل.
وأضاف أن مسودة الدستور تعطي الحق للرئيس فيما أسموه "تعيين الموظفين العسكريين" كأداة لتسييس القوات المسلحة وبدون توضيح المقصود ب"الموظفين العسكريين".
وقال قنديل أن الامتيازات الضخمة التي حصلت عليها المؤسسة العسكرية بمسودة الدستور هي نتاج للصفقة التي تمت بين طنطاوي وعنان من جهة ومرسي وجماعته من جهة أخري، مضيفا أن الغالبية العظمى للقوى السياسية والشعبية والعمالية طالبت أثناء الثورة بإلغاء مجلس الشورى إلا أن مسودة الدستور خرجت لتحافظ عليه من أجل إرضاء المقربين.
مواد متعلقة: 1. عبدالحليم قنديل: «السيسي» ليس إخوانياً.. وأطالب «مرسي» بالاستغناء عن «المعونة الأمريكية» 2. عبدالحليم قنديل: صياغات «التأسيسية» كارثية 3. «عبدالحليم قنديل»: «مرسي» يتبع سياسة تحطيم ودمار الدولة