قالت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية على موقعها الالكتروني أن اعتراف حركة "حماس" صباح اليوم بالمسئولية عن عملية الأمس التي أدت إلى إصابة ضابط إسرائيلي كبير بجروح خطيرة ، قد تؤدي لعملية عسكرية واسعة تحت عنوان عملية "الرصاص المصبوب2" في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2008. وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من الانشغال الإسرائيلي بالانتخابات المبكرة في إسرائيل إلا أن الوضع في غزة قد يؤدي إلى عملية جديدة على قطاع غزة موضحة أن إسرائيل تدرك وتعلم علم اليقين أن من يقود عمليات القصف اليوم وبالأمس هي حركة "حماس" ، وبالتالي فإنها ستكون مجبرة على الرد على هذه الهجمات وإلا فإنها ستمنح حماس انجازاً عسكرياً على الأرض، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة "سما" الفلسطينية.
ووفقا للمعلومات لدى القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية بحسب "هارتس" فإن "حماس" تعمل على تغيير قواعد اللعبة وفق مصالحها مشيرة إلى إنها كانت تكبح قبل أشهر أي مجموعة مسلحة كانت تحاول إطلاق صواريخ لكنها اليوم وبسبب ما تعتبره الانجاز السياسي تقوم هي بالمبادرة بإطلاق الصواريخ بكثافة ومهاجمة إسرائيل حيث تشير التقديرات إلى أن حماس هي من يقود معارك اليوم والأمس وباعترافها.
وأضافت "هارتس" أن "حماس" تلعب لعبة مزدوجة وخطيرة مع إسرائيل موضحة إنها تعلن إنها تحارب المجموعات السلفية التي تهاجم إسرائيل سواء عبر سيناء أو عبر غزة وتقوم في الوقت ذاته بإطلاق الصواريخ حيث يثبت استهداف ومقتل أفراد من مجموعاتها، هذه الازدواجية الحمساوية التي تخوض معركة سياسية وعسكرية على الأرض وفق المصالح على الميدان لكن العمل وفق هذه النظرية قد يهدد حكمها في القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا حاجة للعودة إلى الوراء والتذكر بأنه عندما توقفت الحرب على غزة خسرت "حماس" وانهارت أمام مسئولياتها وبالتالي فإن تصعيدها اليوم يؤكد إنها تعمل وفق التطورات على الأرض، وبالتالي فإن إسرائيل قد تكون مجبرة اليوم أكثر من أي وقت مضى على خوض عملية واسعة النطاق رغم إنها لا تريد هذه الحرب تماماً كما هي حماس التي تعمل بازدواجية لكنها لا تريد الوصول إلى حرب واسعة. مواد متعلقة: 1. الطيران الاسرائيلي يستهدف موقعا لحماس 2. نتنياهو لبلير: ما تواجهه اسرائيل هو تعرضها لصواريخ فلسطينية