أعلن د. محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار عن بدء فعاليات البرنامج التدريبي لوحدة التدريب والتنمية البشرية التابعة للإدارة العامة للقاهرة التاريخية بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية بداية من الرابع من نوفمبر وعلى مدار شهر كامل ببيت السناري الأثري بالسيدة زينب. وأكد د. محمد إبراهيم على أهمية مثل هذه البرامج والدورات التدريبية والتي تهدف في المقام الأول إلي تنمية مهارات وخبرات العاملين بوزارة الآثار ورفع كفاءاتهم العلمية والمهنية من خلال ورش العمل والندوات والأنشطة المختلفة تمهيداً للاستعانة بهذه الطاقات والخبرات في المشروعات والبرامج المستقبلية للوزارة الأمر الذي يصب في نهاية المطاف في صالح الأثر بمختلف مجالات الحقل الأثري. ومن جانبه أوضح محمد عبد العزيز مدير مشروع القاهرة التاريخية أن هذا البرنامج التدريبي يحتوي على ستة دورات مكثفة تحت أشراف نخبة من الخبراء والمتخصصين، تطلع المتدرب على موضوعات متفرقة و مجالات أثرية مختلفة بالغة الأهمية للنهوض بمستوى الأثري المصري مثل دورة توعية وتثقيف الأثري. وهناك دورة إعداد وتأهيل الأثريين الجدد والتي تساهم في إعداد جيل جديد من الأثريين الواعيين ذوي الخبرات ،دورة تطبيقات أشعة الليزر ، ودورة التوثيق الأثري إضافة إلي دورتين في صيانة الوحدات المعدنية وتكنولوجيا التشكيل النحتي والاستنساخ ودورهما في ترميم المباني الأثرية والتراثية . إضافة إلي خمسة ندوات منها ما يستعرض مشروع القاهرة التاريخية منذ بدايته وإلي الآن،لافتاً انه سيعقد في الحادي عشر من نوفمبر ملتقى ثقافي أثري يأتي ضمن فعاليات هذا البرنامج التدريبي بالتعاون مع مركز بحوث وصيانة الآثار بكلية الآثار جامعة الفيوم . وفي السياق ذاته، أصدر د. محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار قراراً بإعادة تشكيل اللجنة الأثرية المعمارية الخاصة بمشروع تطوير القاهرة التاريخية والتي تتولى الأشراف على تنفيذ كافة الأعمال الأثرية والمعمارية التي يتم تنفيذها بكافة مشروعات ترميم وتطوير القاهرة التاريخية . أوضح د. إبراهيم أن اللجنة تتحمل مسئولية إيجاد الحلول المناسبة لمواجهة المشكلات التي تعرقل أعمال التنفيذ ، إضافة إلي وضع الخطط لإعادة توظيف الأثر بعد ترميمه ودراسة كافة المقترحات والرسومات المعمارية التي يتقدم بها المقاولون بما يحقق صالح الأثر دون غيره . مشيرا" إلى أن من أهم مسئوليات هذه اللجنة أيضاً مراجعة مقترحات خطط الترميم لتحديد الآثار وأولوياتها طبقاً لحالة الأثر ومدى أهميته المكانية والزمنية بما يتماشى مع الخطة الرئيسية للقاهرة التاريخية. وقال محمد عبد العزيز مدير مشروع القاهرة التاريخية أن إعادة تشكيل اللجنة يأتي في إطار خطة وزارة الآثار للاعتماد على شباب الأثريين والمهندسين المعماريين من العاملين بالوزارة وإعداد كوادر شابة جديدة لتقود العمل في الفترات المقبلة ، لافتا" على ضرورة إفساح المجال لشباب الأثريين وإعطائهم فرص قيادية حقيقية للعمل يداً بيد مع زوي الخبرات مما يساعد في تبادل الأفكار والخبرات ويعمل على استغلال هذه الطاقات الشابة على الوجه الأمثل، الأمر الذي سيساهم في كل الأحوال في النهوض بمختلف مجالات الحقل الأثري .