الأناضول: قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إن بلاده دخلت ''منطقة الزوابع، لذلك تحتاج أحسن أداء ممكن"، في إشارة إلى أنّ تونس ليست بمنأى عن المخاطر الإرهابيّة. وأوضح المرزوقي، في افتتاحه أمس الاثنين لندوة ''السفراء'' بقصر الرئاسة بقرطاج، أن "المجموعات الإرهابية التي تثير توترًا في مالي أصبحت تشكل خطرًا على أفريقيا وعلى تونس".
وأشار المرزوقي، أمام حضور من سفراء البلاد ووزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام، إلى أنه "مطلوب من السياسة الخارجية التونسية أن تعتمد المهنيّة كأساس لعملها بمعنى خدمة البلاد وليس للواءات حزبية أو شخصية"، مبينًا أن "الدبلوماسية التونسية يجب أن تتغير شكلاً ومضمونًا".
وجاء في وثيقة لوزارة الخارجية، وزّعت على الصحفيين خلال الندوة، أن "تونس تشارك باقي دول المنطقة الهواجس الأمنية والتوجس من سيطرة المجموعات المسلحة العنيفة التي أصبحت أكثر عددًا في منطقة الصحراء".
وأضافت الوثيقة أن "الموقف التونسي ينضوي تحت لواء الشرعية الدولية المتمثلة في منظمة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، وأن تونس تتجنب فتح باب المواجهة المباشرة مع عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي تحتك بالمثلث الصحراوي للجنوب التونسي عند عبورها من وإلى ليبيا".
وتتقاسم ثلاث جماعات هي حركة "أنصار الدين"، وتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وحركة "التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" السيطرة على الإقليم الشمالي الذي تريد "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" الانفصال به عن مالي وإقامة دولة "الأزواد". مواد متعلقة: 1. المرزوقي : السلفيين خطر على الدولة التونسية 2. حزب تونسي ينتقد تصريحات المرزوقي حول الإسلام 3. المرزوقي يقر بمقتل قيادي في المعارضة