الأناضول: وصفت الكاتبة السويدية "ماريا-پيا بوذيوس" اقتحام السلطات الإسرائيلية للسفينة "إستيلا" الإغاثية التي كانت على متنها، واعترضتها في المياه الإقليمية، السبت الماضي، وهى في طريقها لقطاع غزة، بأنه أشبه ما يكون بالحرب. جاء ذلك في تصريح للكاتبة السويدية البالغة من العمر65 عاما، بعد وصولها إلى مطار بلادها، مضيفة أنهم عاشوا لحظات صعبة للغاية وقت اقتحام الجنود الإسرائيليين للسفينة "الذين مارسوا العنف ضد النشطاء، ثم اعتقلوهم بعد ذلك"، بحسب قولها.
وأضافت أنه بعد أن اعتقلتهم القوات الإسرائيلية، ظلوا قيد الحبس 10 ساعات متصلة قام خلالها جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) بأخذ أقوالهم، وأنه مورست بحقهم تصرفات تحقرهم، وأن الشرطة الإسرائيلية صادرت متعلقاتهم الخاصة والهواتف المحمولة والحاسوبات الشخصية.
وتابعت " بوذيوس" قائلة "السفينة استلا كان على متنها 30 ناشطا فقط، لكن السلطات الإسرائيلية اعترضنها بخمس سفن حربية كبيرة، و20 سفينة إنزال صغيرة، وحوالي 500 جندي، وذلك وهي تسير في المياه الدولية"، واصفة المنظر العام لطريقة الاعتراض وما تلاه من أحداث بساحة حرب.
وذكرت أن الجنود الإسرائيليين الذين صعدوا على السفينة أشهروا أسلحتهم بوجوههم، وأنها تعرضت للضرب في تلك اللحظات بشكل ترك أثارا وكدمات على جسدها، مبينة أنها جعلت الصحفيين يرون تلك الكدمات.
وأفادت "بوذيوس" أنهم يستعدون للمشاركة في تظاهرة مشتركة تنديدا بإسرائيل، وذلك بقيادة السويد ومشاركة كل من فنلندا والنرويج اللتين كانتا لهما مواطنين على متن تلك السفينة.
من جانبه أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السويدية " أندريس جورله" أن الحكومة السويدية طلبت من إسرائيل تفسيرا بخصوص المواطن السويدي اليهودي "درور فايلار" الذي كان من ضمن النشطاء الموجودين على ظهر السفينة، وتم احتجازه في مكان خاص بعد اعتقاله، موضحا أنهم لم يتلقوا ردا على ذلك الاستفسار حتى الآن.
وهذا ولم يتضح بعد متى سيتم الإفراج عن السويديين العشرة الآخرين المحتجزين في إسرائيل، بينما أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح النشطاء الإسرائيليين الذين كانوا على متن السفينة وعددهم ثلاثة.
واعترضت البحرية الإسرائيلية السفينة "إستيلا" الإغاثية السبت بدعوى محاولة اختراق الحصار المفروض على قطاع غزة، وتواجد على متن السفينة العديد من الفنانين، والموسيقيين، والصحفيين، والأكاديميين، وأعضاء البرلمان، من السويد وفنلندا والنرويج وكندا وإسبانيا وأمريكا واليونان وإسرائيل.
وتهدف السفينة للتضامن مع قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل منذ عام 2007، وتوصيل مساعدات مادية للقطاع، بينها: الإسمنت ولوازم خاصة بالأطفال. مواد متعلقة: 1. إيراني يدين اعتداء إسرائيل على سفينة المساعدات السويدية"ايستيل" 2. إسلاميو الأردن يدينون القرصنة الصهيونية على سفينة "ايستيل" 3. وضع داعمين لسفينة "ايستيل" تحت الإقامة الجبرية