وبدأت انشقاقات واسعة تحدث في صفوف جماعة الأخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الحاكم ،علي أثر الخطاب الفضيحة الذي أرسله السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ،تلك الانشقاقات عبرت عنها تصريحات نقيب المحامين السابق بالإسكندرية : أحمد ألحمراوي - القيادي بجماعة الأخوان المسلمين- والذي أشار ألي أن :" ما قاله الرئيس مرسي في رسالته واعتباره شيمون بيريز صديقه الحميم، إضافة ألي تمنيه العيش الكريم والرغيد للشعب الإسرائيلي هو خيانة وطنية ودينية لملايين المصريين ". وأضاف ألحمراوي الذي استقال من حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين احتجاجا على خطاب مرسي للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز : "لو كنا نعتبر مبارك وعصابته مجموعة من الخونة والعملاء ،نحن الآن نعتبر أن دائرة الخونة أشمل وأوسع " .
وطالب ألحمراوي مرسي بالاستقالة من رئاسة الجمهورية ، وقال :"إما أن الجماعة أن تتبرأ منه وإلا عد مرسي معبرًا عن أسلوبها وخطاباتها للكيان الصهيوني حسب قوله ، وأكد أن هذا الأسلوب لا يرضى عنه شباب الإخوان" .
ونحن بالطبع لانوافق السيد : ألحمراوي فيما ذهب إليه من تخوين للرئيس مرسي ،لكن يلاشك هذا الخطاب الكارثي الذي تم إرساله ووقعه السيد الرئيس محمد مرسي هو بمثابة خطأ فادح أيا كانت مبررات إرساله ،لايمكن ان يمر مرور الكرام ، ولايعفي السيد الرئيس من المسئولية لان بإمكانه إيقاف تلك المهزلة البروتوكولية ،وكما ذكرنا بالأمس لابد أن تعتذر الرئاسة عن هذا الخطأ الذي صدم الملايين.
ومن المهازل التي نرصدها ايضاً وتنال من موقف مؤسسة الرئاسة وسياساتها الخارجية تجاه تل أبيب،هي التي تتعلق بخروج نائب رئيس الأركان الإسرائيلي أمس الأول وإعلانه أن الرئيس المصري طلب من "إسرائيل" تعديل اتفاقات كامب ديفيد ليقوم بمهامه في السيطرة الأمنية علي سيناء ،لكن إسرائيل أبلغته أن ينسي هذا الأمر لأنه لن يكون . وبالطبع تصريح المسئول الإسرائيلي مستفز للغاية ومرفوض .
مستفز لأن مصر لايمكن أن تترك أمنها القومي رهينة لهوي الحكومات الإسرائيلية المختلفة ،ومرفوض لكون أن بلادنا لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تري أن سيناء تضيع منها ،ولن تسمح بذلك حتى وان تسبب ذلك في نشوب حرب مع الغزاة الصهاينة ،ولذلك يتعين علي قادة الإرهاب في تل أبيب أن يتحلوا بالخرس ويصمتوا نهائياً ،وعليهم أن يعلموا أن حقبة كامب ديفيد أنتهت ألي الأبد ،وتلك المعاهدة الملعونة باتت تلفظ أنفاسها.
أننا نناشد الفريق الرئاسي أن يتوقف عن تلك المهاترات ،وان يعلم انه يمثل ثورة قامت ومن أولوياتها إسقاط كامب ديفيد ووضع نهاية للتبعية وللعلاقات الإستراتيجية مع واشنطن وتل أبيب ،وأي حاكم بعد الثورة يعجز عن تحقيق هذا المطلب لن يحظي هو أو الحزب الذي يمثله بثقة الشعب مرة أخري ،وسنقاومه بكل الوسائل المشروعة حفاظا علي آمننا القومي وحماية لمستقبل أولادنا وبناتنا فلذات أكباد وطننا العزيز .
أننا نناشد رجال أمننا القومي أن يتدخلوا بقوة ويضعوا حد لتلك الأمور السياسية التي تدار بها مصر والتي لإتراعي مقتضيات وأولويات هذا الأمن ،والتي يتم من خلالها البا س الحق باطلاً باٍسم الدين وخلط الأوراق ،الي الدرجة التي لانفرق فيها لانري فارق بين مرسي ومبارك وان الرجلين يسيران علي منهاج واحد وعلي طريق مشترك وتلك كارثة لايمكن قبولها ،وأيضا ألي الدرجة التي بتنا لا نعرف من خلالها ان نفرق بين العدو من الصديق .أننا نستجيب لرسالة قاريء بعث بها إلينا ينصحنا ان نخفف من انتقادنا لسياسات السيد الرئيس،نستجيب لها ونسأل رجال الدين ما هو حكم الشرع في رسالة مرسي لبيريز؟ ..في انتظار الإجابة. ******************** نص رسالة مرسي لبيريز [email protected]