واشنطن: زعم مصعب نجل حسن يوسف القيادي بحركة المقاومة الاسلامية "حماس" أنه عمل جاسوسا لإسرائيل على مدى أكثر من عشر سنوات ، بهدف انقاذ الأبرياء في فلسطين ، الا ان الشعب "لم يقدر هذه التضحية" . وقال مصعب في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "لقد كنت أعيش اوضاعا خطيرة بشكل يومي تقريبا لكني لم أكن خائفا لأن ما كان يدفعني في ذلك الوقت هو إيماني بأني كنت أنقذ دماء أبرياء وهو الأمر الذي أعتقد أنه شجعني على الاستمرار". وتابع مصعب تصريحاته المستفزة لكافة ابناء الشعب الفلسطيني "يحدوني الأمل في أن أساعد شعبي في المستقبل كما ساعدتهم في الماضي ولم يقدروا هذه المساعدة وبالمناسبة لم أكن انتظر منهم أن يقدروها". وأضاف" فعلت ما فعلت تماشيا مع شخصيتي ومع الرب الذي أؤمن به، وسوف أستمر في عمل هذا ، ربما لن يدركوا اليوم أهمية ما أفعله وأنا لا ألومهم فمن الصعب أن يفهموا، وسأظل أحبهم وأعمل لصالحهم. يوما ما ربما بعد أن أموت ستتحدث الأجيال عما فعلت". وجاءت تصريحات مصعب بالتزامن مع صدور كتاب "ابن حماس" فى الولاياتالمتحدةالأمريكية والذي أثار جدلا قبل نشره بسبب صاحبه مصعب الذي تحول عن الاسلام إلى المسيحية، وأصبح يدعي جوزيف هو الابن الأكبر لحسن يوسف، ويعيش حاليا في كاليفورنيا بالولاياتالمتحدة ويقول إن هدفه كان منع الهجمات لوقف قتل الفلسطينيين والاسرائيليين. وقال مصعب إنه عمل جاسوسا لإسرائيل على مدى أكثر من عشر سنوات.، مشيرا إلى أنه بعد أن أفرجت إسرائيل عنه إثر اعتقاله عام 1996، بدأ بإمداد جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلي بالمعلومات عن منفذى هجمات وقيادات مهمة فى كل من حركتى حماس وفتح. ويحكي الكتاب قصة مصعب الذي يطلق عليه "الامير الاخضر" في اشارة الى رايات حماس ذات اللون الاخضر، حيث يشير الى ان مصعب تربى في عائلة مسلمة متزمتة في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل. ومن جانبه ، أعلن الشيخ حسن يوسف المعتقل في إسرائيل تبرأه من نجله مصعب الذي اعترف بالتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية. وقال الشيخ حسن يوسف في بيان وصل إلى شبكة الاعلام العربية "محيط" نسخة منه "انطلاقاً من موقفنا المبدئي وفهمنا لديننا وما تمليه علينا عقيدتنا، وبناءً على ما أقدم عليه المدعو مصعب من كفرٍ بالله ورسوله، والتشكيك في كتابه، وخيانةٍ للمسلمين وتعاونٍ مع أعداء الله وبالتالي إلحاق الضرر بشعبنا وقضيته ، فإنني أنا الشيخ حسن يوسف داوود دار خليل وأهل بيتي الزوجة والأبناء والبنات نعلن براءة تامة جامعة ومانعة من الذي كان ابناً بكراً وهو المدعو "مصعب" المغترب حالياً في أمريكا، متقربين إلى الله بذلك وولاءً إلى الله ورسوله والمؤمنين". وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أول من كشف في 23 فبراير عن خيانة مصعب عندما أشارت إلى أنه كان يزود جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشين بيت" بمعلومات ساهمت في القيام بعدة اعتقالات ووقف هجمات ، مشيرة إلى أن معلوماته ساعدت على اعتقال إبراهيم حميد وهو قائد عسكري لحماس في الضفة الغربية ومروان البرغوثي الذي كان أمين سر حركة فتح وعبد الله البرغوثي وهو قائد عسكري من حماس تحمله إسرائيل مسئولية هجمات بالمتفجرات.