القدس المحتلة: كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الجمعة أن إسرائيل تراجعت الاسبوع الماضي عن التدريب على سيناريو حرب مع سوريا ، خشية أن تسئ الأخيرة هذه المناورات بعد تصريحات وزير الخارجية اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان الذي وجه تهديدات مباشرة إلى الرئيس بشار الأسد وعائلته. وذكرت "هآرتس" "أن جيش الاحتلال امتنع عن تحريك قوات نظامية كبيرة واستدعاء قوات من الاحتياط في إطار تمرين الاسبوع الماضي ، واقتصر التدريب على سيناريو اندلاع قتال مع كل من حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة". وكان ليبرمان قد حذر أمام المنتدى التجاري في جامعة بار إيلان مؤخرا الرئيس السوري بشار الاسد من انه "سيخسر الحرب والسلطة" اذا ما شن حربا على اسرائيل. وتوجه ليبرمان للاسد بالقول" عندما تقع حرب جديدة، لن تخسرها فقط بل ستخسر السلطة ايضا انت وعائلتك ، للأسف لم يحصل حتى اليوم تلازم بين الهزيمة العسكرية وخسارة السلطة. الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر خسر الحرب في 1967 ولكنه مع ذاك ظل في السلطة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى حافظ الأسد الذي خسر الحرب في 1973 وبقي في السلطة". في ذات السياق ، أشار موقع " لبنان الآن" إلى انه من المنتظر ان يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد المقبل جلسة خاصة مع كبار أجهزة الأمن وقيادة الجبهة الداخلية للبحث في مدى الجهوزية لمواجهة حالة طوارئ تشمل نشوب حرب شاملة. ومن المتوقع ان يستمع نتنياهو إلى تقارير من المسؤولين تشمل سيناريوهات لاحتمال تصعيد عسكري سواء تجاه غزة أو لبنان أو على مختلف الجبهات، والنواقص التي تحتاجها الجبهة الداخلية لاستكمال استعدادها. ويشار إلى أن قوات الدفاع المدني أجرت خلال الأسبوع الأخير تجارب عدة على صفارات الإنذار في أنحاء مختلفة في إسرائيل.