صنعاء: اعتبر الناطق باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، أن توقيع المعارضة على وثيقة إنشاء المجلس الوطني خطوة تعني «وفاة المبادرة الخليجية». وقال طارق الشامي: "إن إنشاء المعارضة المجلس الوطني يعني توقيعها على شهادة وفاة للمبادرة الخليجية" في إشارة إلى خطة للخروج من الأزمة وضعتها الدول الخليجية بالتشاور مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأضاف الشامي رداً على سؤال لوكالة «فرانس برس» عن خطر اندلاع حرب أهلية إن معدي المشروع "يبرهنون على أنهم لا يؤيدون حلاً سلمياً ويدعون إلى مؤامرة ضد النظام الشرعي".
وتقضي المبادرة الخليجية بان تشكل المعارضة حكومة مصالحة، وان يستقيل صالح بعد شهر من ذلك ثم تنظيم انتخابات رئاسية خلال ستين يومًا، وقد رفض الرئيس اليمني الذي يواجه حركة احتجاج في الشارع تطالب منذ يناير / كانون الثاني برحيله، توقيع هذه الخطة.
وشكلت المعارضة اليمنية الأربعاء مجلساً وطنياً يضم كل الأطراف المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح غداة إعلانه المفاجئ عن عودته قريبا من الرياض حيث نقل للعلاج اثر اعتداء مطلع يونيو / حزيران.
ويتألف «المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية» من 143 عضواً انتخبوا الأربعاء خلال تجمع للمعارضة في صنعاء بهدف تنسيق حركة الاحتجاج ووضع برنامج للتوصل إلى إسقاط النظام.
ويضم المجلس الذي سيشكل لاحقا مكتبا تنفيذيا من عشرين عضوا، أحزاب اللقاء المشترك ومن بينها حزب الإصلاح الإسلامي، والشبان المتظاهرين في شوارع اليمن وممثلي المجتمع المدني وأعضاء الحراك الجنوبي والمتمردين الشيعة في الشمال وشخصيات مستقلة.
بيان التأسيس
عرف البيان التأسيسي «المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية» على أنه كيان سياسي ومؤسسة شعبية ووطنية تمثل الصيغة العملية المجسدة للائتلاف الوطني بين مختلف الأطراف والمكونات السياسية والاجتماعية لقوى التغيير والثورة الشعبية السلمية ، والإطار الناظم والمرجعية التشريعية والرقابية لها.
وتتمثل أهداف المجلس الوطني – بحسب البيان التأسيسي – فيما يلي:
1. اختيار هيئة تنفيذية.
2. إقرار اللائحة المنظمة لعمله.
3. إعداد برنامج نضالي تصعيدي مشترك لكافة قوى التغيير والثورة السلمية على طريق حسم المهام الملحة العاجلة لهذه المرحلة والكفيلة بإسقاط بقايا النظام العائلي فاقد الشرعية عبر مختلف الوسائل السلمية المشروعة.
4. العمل على تنسيق الجهود الوطنية بين الائتلافات والمكونات المختلفة في الساحات للدفع بالعملية الثورية السلمية نحو الديناميكية والفاعلية حتى تحقيق أهداف الثورة السلمية.
5. العمل على تنسيق الجهود الوطنية بين الائتلافات والمكونات المختلفة في الساحات للدفع بالعملية الثورية السلمية حتى تحقق الاهداف.
6. توسيع مساحة التحرك في المسيرات الاحتجاجية والاعتصامات كما ونوعا وفي مختلف المحافظات.
7. دعم جهود تشكيل مجالس شعبية في عموم محافظات الجمهورية وخصوصا المحافظات التي تخلت فيها الدولة عن مسؤوليتها وذلك للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ومنعا للفوضى.
8. تنفيذ قرارات وتوصيات الاجتماع التأسيسي واجتماعات الجمعية الوطنية لقوى الثورة.
مظاهرات تأييد
وفي أول ردة فعل، تظاهر الآلاف من أبناء محافظة شبوة، عصر اليوم الأربعاء، تأييدا للمجلس الوطني الذي أعلنته أحزاب اللقاء المشترك.
حيث انطلقت المسيرة من الشارع الرئيسي لمدينة عتق، عاصمة المحافظة، وحمل المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات، مؤيدة للمجلس الوطني، وتؤكد على تواصل الثورة حتى تحقق جميع أهدافها.
وعقب المسيرة صدر بيان عن «ائتلاف الثورة الشعبية السلمية» بساحة التغيير بالمحافظة، أكد على تأييد المجلس الوطني، وأدان القصف والتدمير الذي تتعرض له أرحب وتعز أبين.
وقال البيان بأن إعلان المجلس الوطني في السابع عشر من رمضان، استلهام للنصر الذي أحرزه المسلمون في غزوة بدر الكبرى، مؤكدا بأن الوقت لم يعد يحتمل المزيد من التباطؤ والتسويف لإنجاز أهداف الثورة.
كما استنكر البيان سماح المملكة العربية السعودية للرئيس صالح، بإعلان الحرب الأهلية من على أراضيها.