أكد جمال سلطان أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، أن مصر الآن هي الشريك الأقرب لتركيا في الشرق الأوسط ، وأحد أسباب هذا الأمر هو خسارة تركيا " لشريك رئيسي في سوريا". وذكرت صحيفة « نيويورك تايمز» الأمريكية في تحقيق لها، أن انهيار العلاقات مع سوريا عزز من إسراع تركيا في التحالف مع مصر، إلى جانب السياسة الإسلامية لكلا القائدين الرئيس المصري محمد مرسي التابع لجماعة الإخوان المسلمين ورجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي التابع لحزب العدالة والتنمية، مما يشكل فرصاً لكتلة إسلامية سنّية جديدة. ويقول المحللون، أن أردوغان ربما يواجه نقداً من العلمانيين المتشددين، وبالرغم من كل ما يقال عن أن تركيا تقدم لمصر مقال للديمقراطية الإسلامية، إلا أن كثير من المسلمين المحافظين في مصر يشككون في مدى إسلامية تركيا، تلك الدولة التي تمنع فيها النساء المحجبات من العمل في الحكومة. ويعلق سلطان على هذا الأمر مؤكداً أن الإخوان المسلمين منقسمون، حول أن تركيا تعد مثالاً يحتذي به ، مضيفاً أن بعض الأعضاء المحافظين في الإخوان " لديهم رؤية لمصر أكثر إسلامية " من رؤية حزب أردوغان. و يوضح شادي حامد مدير البحوث في مركز «بروكنجز» الدوحة أن العلاقات بين البلدين أكثر دفئاً اليوم مما كانت عليه منذ عقود ، مشيراً إلى أن " تركيا أصبحت القائد المؤثر للعالم العربي بالرغم من أنها ليست عربية". إلا أن بول جي سوليفان الخبير الأمني لشئون الشرق الأوسط في جامعة «جورج تاون» يوضح أن دور تركيا في المنطقة موزون بالهيمنة العثمانية على الشرق الأوسط، والاستياء المتبقي حول الطريقة التي عامل بها العثمانيون العرب. لذلك فإن المحللين يقولون، أن الشراكة من الممكن أن تنزلق بسهولة مرة أخرى إلى تنافس حول الهيمنة الإقليمية خاصة إذا استطاعت مصر الوصول إلى استقرار سياسي وانتعاش اقتصادي, و يضيف سوليفان: " هناك اعتقاد لدى المصريين أن مصر يجب أن تكون قائدة المنطقة". مواد متعلقة: 1. بروتوكول تعاون بين مصر وتركيا لصيانة الآثار المصرية 2. مصر وتركيا تنهيان تدريبات عسكرية في "بحر الصداقة"