أفادت مصادر المعارضة السورية بأن عدد القتلى الذين سقطوا برصاص قوات الأمن أمس الأربعاء في مختلف المناطق السورية ارتفع إلى 171 شخصاً، فيما اعلنت دمشق أن المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي سيصل سوريا السبت. وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في أحدث تقاريرها أمس الأربعاء إلى أن بين القتلى 9 نساء و15 طفلاً، موضحة أن 49 شخصاً قتلوا في حلب و48 في دمشق وريفها و40 في إدلب و13 في حمص و9 في دير الزور و4 في الرقة و3 في حماة و2 في كل من درعا واللاذقية وواحداً في الحسكة.
اختفاء الآلاف
وعلى جانب أخر أكدت منظمات حقوقية عاملة في سوريا أن أكثر من 28 ألف شخص اختفوا بعدما تعرضوا للاختطاف من قبل القوات السورية أو المسلحين المعارضين.
وقالت مجموعة "أفاز" الناشطة في مجال حقوق الإنسان على موقعها على شبكة الانترنت أن لديها أسماء 18 ألف مفقود منذ اندلاع المظاهرات المعارضة لنظام الأسد قبل نحو عام ونصف كما أنهم يعلمون نحو عشرة آلاف مفقود آخرين.
وقالت المجموعة على موقعها ان ذلك يأتي ضمن "حملة من الإرهاب المتعمد الذي يقوم به النظام" مؤكدة انها تعتزم تقديم ملف بالوثائق الكاملة للمجلس العالمي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأكدت اليس جاي أحدى مسئولي المجموعة "السوريون يتم اختطافهم من الشوارع بواسطة عناصر القوات السورية ويتم الزج بهم في زنازين التعذيب".
وأكدت أن هذه السياسة متعمدة لإرهاب وترويع الأسر والإفراد مضيفة أن "الرعب الذي ينتاب الإنسان لعدم معرفته مكان شريك حياته او طفله او حتى إذا ما كان حيا أو ميتا يفوق كل توقع".
وأكدت أليس ان المجموعة تطالب بالتحقيق في كل حالة من هذه الحالات مع معاقبة الجناة بشكل حاسم.
في هذه الأثناء أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية بأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يدعم مبادرة المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بهدنة مؤقتة في سوريا أثناء عيد الأضحى.
ومن جهته قال الإبراهيمي إنه يتوقع أن تبادر حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بالموافقة والالتزام بالهدنة.
وقال الإبراهيمي للصحفيين في بيروت بعد محادثات مع زعماء لبنانيين "ان دول الجوار... تدرك كما سمعنا اليوم في لبنان انه لا يمكن ان تبقى هذه الأزمة داخل الحدود السورية إلى الآبد أما إنها تعالج أو إنها ستسيل وتنكب وتأكل الأخضر واليابس".
وأضاف الإبراهيمي أن جميع أطياف المعارضة الذين تحدث معهم قالوا إنهم سيلتزمون بالهدنة في حال التزمت بها دمشق.
وقال "نحن سمعنا من كل الناس الذين قابلناهم في المعارضة...انه اذا أوقفت الحكومة استعمال القوة فنحن سنتجاوب مع ذلك تجاوبا مباشرا."
وأضاف "نأمل ان شاء الله ان تكون هذه خطوة صغيرة جدا توفر على الشعب السوري ما هو جار الان وهو ان الناس تدفن المئات كل يوم."
وشدد الابراهيمي على أن الهدنة المقترحة قد تحد مما وصفه بأحزان السوريين.
لكن عارف الحمود نائب رئيس أركان الجيش السوري الحر المعارض أعرب عن تشككه في التزام النظام السوري بالهدنة. مواد متعلقة: 1. لجان التنسيق: مقتل 103 سوريا 2. 10 قتلى في سوريا الأربعاء والأسد مستعد لإنهاء العنف 3. مقتل 122 سوريا .. والحر يسقط طائرة بإدلب