القاهرة: حذرت القاهرة من ترك فراغ لدولة الاحتلال الإسرائيلي في أفريقيا مؤكدة أن تواجد مصر بالقارة السمراء قوي. ونقلت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية عن مساعد وزير الخارجية المصري للشئون الأفريقية السفيرة مني عمر قولها: " نحن أقوياء ومتواجدون بالقارة الأفريقية في جميع النواحي، ولدينا مراكز قوى في دول القارة، حيث إن العديد من صانعي القرار في كثير من الدول الأفريقية تلقوا تعليمهم في مصر أو عملوا لفترات طويلة بها". وأشارت إلى أن إسرائيل تتوغل في القارة الأفريقية بناء على مصالح اقتصادية بحتة، منها مصالح زراعية وتجارية وسلاح وكهرباء وغيرها، وأن مصر تراقب كل هذه التحركات عن كثب، محذرة من ترك الفراغ في القارة الأفريقية، وأنه يجب التواجد المصري دائمًا في كل المجالات. وحول زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي الأخيرة لعدد من الدول الإفريقية والشائعات عن التفاف إسرائيلي لفرض سيطرة على تلك الدول للتأثير على مصر مستقبلا، قالت السفيرة منى عمر إن تلك الزيارة كانت إحدى الزيارات التي تنظمها إسرائيل من أجل مصالحها الاقتصادية، حيث اصطحب ليبرمان معه حوالي 40 من رجال الأعمال الإسرائيليين وتم تضخيم الأمر إعلاميا، مما قد يعطي إسرائيل حجمًا أكبر من حجمها بكثير. وأكدت أن العديد من الدول الأفريقية لاتزال تقاطع إسرائيل في جميع المجالات وترفض رفضا تاما التعامل معها. وقالت إن مصر تتبع سياسة مختلفة مع دول أفريقيا تسمى "القوة الناعمة" وتعني مد تلك الدول بالعلم والتكنولوجيا والدبلوماسية دون التدخل في الشئون الداخلية لتلك الدول. وأضافت أن مصر تتعامل مع القارة من عدة دوائر تنطلق من مصالح مائية، وهو ما ينطبق على علاقتها بدول حوض النيل ومصالح أمنية، حيث إن هناك بعض الدول التي يطلق عليها "دول الحزام الإسلامي المتشدد"، والموجودة في غرب القارة؛ لما فيها من جماعات متشددة، وبالتالي يتم التعامل معها من جانب أمني للتنسيق معها لمنع تسلل تلك العناصر داخل مصر.