واشنطن: أطلقت الأممالمتحدة سلسلة فعاليات تستمر لمدة عام كامل حول الدور الحيوي للغابات في العالم، وذلك اعترافاً منها بالدور الذي تلعبه الغابات في التخفيف من آثار تغير المناخ وتوفير الحطب والأدوية وسبل المعيشة للناس في أنحاء العالم. وذكر مركز أنباء الأممالمتحدة الليلة الماضية أن هذا الاحتفال يأتي بالعام الدولي للغابات تحت عنوان الغابات للناس والذي انطلقت فعالياته بالمقر الدائم بنيويورك بحضور قيادات عالمية وخبراء في الغابات. ومن جهته، أكد جوزيف دايس رئيس الجمعية العامة إلى أهمية الحفاظ على استدامة الغابات لضمان التنوع الحيوي وأن يأتي العام الدولي للغابات بعد العام الدولي للتنوع الحيوي الذي اختتم باعتماد خطة استراتيجية حول الحد من معدلات فقدان الموائل الطبيعية بما فيها الغابات بحلول عام 2020 . وأشار أشيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، إلى أهمية الغابات وقال إنها لا تقدر بثمن وأنها تمثل الأبعاد الروحية والطبية والثقافية للناس، طبقاً لما ورد ب"الوكالة العربية السورية". ومن ناحيته، دعا الخبير إدواردو روخاس المدير العام المساعد مسئول قطاع الغابات لدى منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، إلى الانتباه إلى الصلة الوثيقة بين السكان والغابات وإبراز الفوائد التي يمكن أن تتأتى حين يقوم السكان المحليون على إدارة موارد الغابات وفق نهج مستدام ومبتكر. وتغطي الغابات نحو 31% من مساحة الأرض بما يقدر بنحو 4 مليارات هكتار بحسب تقرير صادر عن الفاو حول حالة الغابات في العالم. وأفاد التقرير بأن صناعة الغابات تمثل حلقة هامة في بناء اقتصاد أكثر خضرة وأن منتجات الأخشاب تملك خواص بيئية ذات جاذبية بالنسبة للناس. وأشار التقرير إلى أن هذه الصناعة تستجيب للمخاوف البيئية والاجتماعية العديدة من خلال تحسين استدامة استخدام موارد الغابات والاستزادة من استعمال النفايات في صنع المنتجات وتصعيد كفاءة الطاقة وخفض إصدار العوادم الكربونية من عمليات التصنيع. كما أعلنت الجمعية العامة أن عام 2011 هو السنة الدولية للغابات للتوعية بإدارة وحفظ وتنمية جميع أنواع الغابات التي يعتمد عليها 6ر1 مليار شخص في معيشتهم اليومية كما يعيش نحو 60 مليون شخص معظمهم من المجتمعات الأصلية والمحلية في الغابات.