أجلت محكمة جنح مدينة نصر في جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار المعتصم بالله هلالي محاكمة الداعية السلفي أحمد عبد الله الملقب بأبو إسلام ونجله إسلام والصحفي هاني ياسين إلى جلسة الأحد القادم للاطلاع والاستعداد للمرافعة، وذلك في قضية اتهامهم بإزدراء الدين المسيحي. وكانت النيابة العامة قد نسبت إلى أبو إسلام ونجله قيامهما بتمزيق وحرق الإنجيل أمام مقر السفارة الأمريكية وذلك على خلفية أحداث المصادمات التي جرت في أعقاب الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم والإساءة إلى الذات الإلهية.
شهدت الجلسة مشادات كلامية كادت أن تصل إلى حد التشابك بالأيدي بين أنصار الشيخ "أبواسلام" وبين أحد المدعين بالحق المدني من المحامين الأقباط، عقب قيامه بأخذ لافتة من أنصار أبوإسلام.. وتدخل المتظاهرون لإنهاء الاشتباك..
واستقبل المتظاهرون "أبوإسلام" بهتافات مؤيدة من أول الطريق المؤدى للمحكمة، وتعالت أصوات الهتافات مرددين "إلا رسول الله.. الله اكبر" وقام البعض من أنصار إبو اسلام بالتعدي بالسب على المحامي ممدوح رمزي (أحد المدعين مدنيا) عقب انتهاء الجلسة كما حاولوا الاعتداء على المحامى نجيب جبرائيل..
وطلب دفاع "أبو إسلام" من المحكمة منحه أجلا للاطلاع على القضية، وذلك للمرة الثانية على التوالي، بينما طالب المدعون بالحق المدني الفصل في موضوع القضية من حيث كونها جنحة أم جناية.
وعقب انتهاء الجلسة قام أبو إسلام بإلقاء "خطبة" على مدخل المحكمة، قال فيها :"أطالب علماء الأمة بإصدار فتاوى توضح أن الكتاب الذي تم حرقه أمام السفارة الأمريكية ليس له علاقة بالإنجيل وإنما هو كتاب "القس تيري جونز" المكتوب باللغة الانجليزية".
وأطلق أنصار أبو إسلام الألعاب النارية خارج المحكمة عقب انتهاء الجلسة، وقاموا بتشغيل الأدعية الدينية ومكبرات الصوت.
وكانت النيابة العامة قد تلقت عدة بلاغات تضمنت قيام "أبو إسلام" بازدراء الدين المسيحي من خلال عبارات رددها في حديث صحفي أجري معه بجريدة التحرير بمعرفة المتهم الثالث في القضية "المحرر الصحفي هاني ياسين".. فضلا عن قيام "أبو إسلام" ونجله المتهم الثاني "إسلام" بتمزيق وإشعال النيران في نسخة من "الإنجيل" أمام السفارة الأمريكية على خلفية أحداث المصادمات التي اندلعت أمام السفارة بسبب الفيلم المسيء للنبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم).
وأجرت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة وأعلنت في ختامها إنها انتهت إلى توافر الأدلة ضد المتهمين الثلاثة، حيث قامت النيابة بتفريغ ومشاهدة اللقطات المصورة التي تلقتها في شأن هذه الواقعة، حيث أظهرت تلك اللقطات قيام المتهم الأول في القضية "أبو إسلام" ونجله بتمزيق وحرق نسخة من "الإنجيل" وانتهت النيابة إلى توافر الأدلة بارتكاب المتهمين لما هو منسوب إليهم من اتهامات تضمنتها البلاغات، على نحو اقتضى إحالتهم للمحاكمة الجنائية.