تتضارب ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر» على المشهد السياسي؛ ما بين استنكار لما يحدث من اعتداءات، وتحذيرات لما قد يحدث في المستقبل القريب من حوادث أكثر حدة وعنف مما شهد اليوم، واستغراب من موقف جماعة الإخوان المسلمين تجاه أحدث اليوم، ودعواتها للتظاهر في نفس مكان وميعاد تظاهر القوى المنددة بها وذلك دون وجود مبرر واضح. فالكثير من القوى السياسية ترفض بشدة الاعتداءات التي حدثت على مسيراتها، واتهموا شباب جماعة الإخوان المسلمين بقيامهم بالاعتداء، وذلك وسط غياب واضح للمسئولين في جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، وعدم تعليقهم على الأحداث حتى الآن.
كما رأى البعض ومنهم الدكتور "عمرو حمزاوي" أن أهداف مليونية اليوم قد حققت، وأن التيار الوطني والديمقراطي قد نجح رغم الفاشية التي ظهرت اليوم في وجههم وهم ينادون بسقوط التأسيسية التي ستنتج دستور "عابث"، مستنكراً استبداد جماعة الإخوان المسلمين وحزبها وقمعهم للآخر.
وقال "حمزاوي" في تدوينه على حسابه الشخصي على موقع التدوين القصير "تويتر" رغم الفاشية التي وجهت بها، حققت مسيرة القوى الوطنية والديمقراطية من أجل الدستور وحل الجمعية التأسيسية والعدالة الاجتماعية أهدافها"، مضيفاً في تدوينه أخرى "مصر لن تقبل بدستور يعبث بالحريات والمساواة أو بمدنية الدولة، ولن تقبل باستئثار فصيل واحد ولا برئيس مطلق الصلاحيات يعبث باستقلال القضاء".
وأشار إلى عدم قبول الظلم والاستبداد قائلاً "ولن تقبل بجماعة وحزبها يمارسون الاستبداد ويقمعون المعارضين ويصنعون ديكتاتورا جديدا، بعد يوم أسود لهم، أفيقوا يا إخوان فمصر لن تقبل الاستبداد".
وفي سياق آخر، هاجم البعض الإخوان المسلمون بشدة، منددين بما حدث اليوم من اشتباكات أسفرت عن وقوع الكثير من الإصابات وتخريب المال العام والخروج عن السلمية التي عاشتها مصر في مظاهراتها في الآونة الأخيرة، واصفينهم بالمخادعين الذين يقولون ملا يفعلون.
وقالت الكاتبة الصحفية "فاطمة ناعوت" على حسابها الشخصي في موقع التدوين القصير "تويتر": "أولئك من قالوا بملء الفم: (نحمل الخير لمصر)، وصدقهم البسطاء وضيعوا البلد. أمازل ثمة من يصدقهم من بين العقلاء؟"، مضيفة في تدوينه آخرى "صبيان الإخوان قاموا اليوم ضد الثوار بما لم يقم به الأمن المركزي أيام مبارك. طوبى لك أمنك المركزي "الخصوصي" يا مرشد".
وقالت الدكتورة هبة رءوف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على حسابها الشخصي ب"تويتر" "فليذهب الإخوان حيث ارتضوا لأنفسهم في إدارتهم للمشهد .. لكن هناك وجوه غير مريحة في الميدان واقترح على القوى المنظمة مغادرته. والله أعلم"، مضيفة أن قراءتها للمشهد اليوم ينم عن وقوع كارثة في المستقبل القريب إذا أستمر الوضع في ميدان التحرير كما هو، مشيرة إلى بوادر حرب أهلية، فقالت "من قراءاتي المتواضعة وتجوالي: الحروب الأهلية إشعالها أسهل مما نتصور. وكرة اللهب تحرق الجميع.أدعو القوى المعارضة للاجتماع والنظر في الموقف".
ودعت الدكتورة الإخوان للانسحاب تجنباً لويلات المشهد، قائلة "أدعو الإخوان لسحب كل شبابهم من منطقة وسط البلد، وأدعو القوى المنظمة كالتيار الشعبي لمغادرة الميدان. رائحة المكان تنذر بسوء".
وفي استنكار لما حدث اليوم، تساءل المحامي خالد أبو بكر قائلاً "القوي المدنية هي التي دعت بداية للتظاهر اليوم السؤال: من دعي الإخوان للتظاهر في نفس اليوم والمكان ، الم يكن يتخيل وقوع هذه الاصطدامات ؟؟". مواد متعلقة: 1. الحرية والعدالة: التحرير ليس حكرا على أحد 2. رفعت السعيد: الإخوان نزلوا لإفشال مليونية كشف الحساب 3. دعوات إلى الحفاظ على سلمية ثورتهم