القدس المحتلة: حاول المفتش العام للشرطة الإسرائيلية دودي كوهين التقليل من أثار الغضب الفلسطيني على خلفية الاعتداءات الإسرئيلية في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى ، بزعم أنها "ليست انتفاضة فلسطينية ثالثة، وأن الهدوء سيعود يوم الأحد المقبل". ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن كوهين قوله أمس الثلاثاء عقب المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية في القدسالشرقية وخصوصا في البلدة القديمة ومحيطها "إننا نشهد أعمال شغب لكن هذه ليست انتفاضة ثالثة". وأضاف كوهين في أعقاب تقييم للوضع أجراه مع ضباط الشرطة في باحة حائط البراق أن "الشرطة ستكون متأهبة وستحشد قوات كبيرة عند الحرم القدسي حتى يوم الجمعة القريب ونعتزم إعادة الهدوء إلى المكان حتى يوم الأحد القريب". من جانبه، قال قائد الشرطة الإسرائيلية في منطقة القدس أهرون فرانكو إنه سيتم السماح لجماعات اليمين المتطرف بتسيير مسيرة في حي سلوان الفلسطيني المحاذي للبلدة القديمة، مشيرا إلى أنه قبل المسيرة التي ستجرى يوم الأحد المقبل سيتم التداول مرة أخرى في الموضوع. وقال كوهين إن "جبل الهيكل يشكل تحديا وطنيا ودوليا ولكل حدث انعكاسات هامة على الأحداث ومهمتنا هي الحفاظ على الهدوء النسبي". وأضاف أنه "في هذه الأثناء وفي الفترة الأخيرة ثمة مؤشرات تدل على أنه كانت هناك وستكون محاولات للإخلال بالنظام في منطقة جبل الهيكل ولذلك تأهبنا بشكل مكثف وبما في ذلك اليوم من أجل إتاحة حرية العبادة". رغم ذلك، فإن الشرطة الإسرائيلية تواصل منع من هم دون سن الخمسين عاما من الدخول إلى الحرم القدسي للصلاة. وزار وفد من "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل" الحرم القدسي امس وحذر من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة على اثر الممارسات الإسرائيلية وخصوصا تدشين "كنيس الخراب" قرب المسجد الأقصى. واندلعت مواجهات الثلاثاء بين متظاهرين فلسطينيين وعناصر من الشرطة الاسرائيلية التي انتشرت بكثافة في القدسالشرقيةالمحتلة، وقال مسؤول الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر بالقدس أمين أبو غزالة،إن 50 شخصاً أصيبوا جراء المواجهات بينهم،12 أصيبوا بالرصاص المطاطي و 16 بالغاز المسيل للدموع والباقي تعرضوا لرضوض وكدمات جراء تعرضهم بالهراوات من الشرطة الإسرائيلية.