صرح فيليب هاموند وزير الدفاع البريطاني بأن بلاده ترغب في زيادة الضغط على إيران، ولا سيما مع بروز امكانية أن ينجح السخط الشعبي المتزايد ضد نظام الرئيس محمود أحمدي نجاد في وقف مضيه "الجنوني" في البرنامج النووي. ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية في موقعها الألكتروني، عن هاموند قوله: "إنه يتعين على المجتمع الدولي تضييق الخناق على طهران على نحو من شأنه تهديد بقاء النظام الإيراني إن لم يتخلى عن طموحاته النووية الجنونية".
كما حذر هاموند من إمكانية وجود مزيد من الالام في الشارع الإيراني"، متوقعا احتمالية صعود نجم صفوف المعارضة الإيرانية التي تهدد النظام، بما قد يشكل تهديدا واضحا على بقاء الحكومة الإيرانية.
وتابع هاموند القول:"أنه بات من الجلي حاليا أن العقوبات المفروضة حاليا تجدي نفعا في الحاق الأضرار بالاقتصاد الإيراني وتمزيق توحد القيادة الإيراني، مضيفا: "إن احاديثا تقال حاليا في الغرب حول فرض حظر تجاري عام واغلاق ما تبقى لدى إيران من منافذ تمكنها من التواصل مع القنوات البنكية الدولية إذ يمكننا أن نزيد من الام إيران".
وأعرب وزير الدفاع البريطاني عن اعتقاده بأن الشىء الوحيد الذي يمكنه أن يهز اركان النظام الإيراني هو احساسه بوجود خطر حقيقي يهدد وجوده فلو ترجم الضغط الاقتصادي المفروض على الحكومة الإيرانية في شكل ظهور اطياف معارضة حقيقية تؤدي إلى تنامي السخط الشعبي في شوارع العاصمة فإنه من المتوقع أن يغير النظام من مساره الحالي - على حد قوله.
وتأتي تصريحات فيليب هاموند في هذا الصدد قبيل اجراء اجتماع يضم وزراء دول الاتحاد الأوروبي في ال15 من أكتوبر الجاري لمناقشة فرض عقوبات جديدة من جانب المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بالتزامن مع تلك التي تعتزم الولاياتالمتحدة فرضها قريبا.
وتوجه المعارضة الإيرانية انتقادات لاذعة إلى نجاد، حيث كانت على رأسها اتهامه بسوء إدارة العجز الاقتصادي للبلاد ما أدى إلى فقدان العملة لثلث قيمتها في مقابل الدولار الذي تفوق على الريال الإيراني بنحو ثلاثة أمثال. مواد متعلقة: 1. إيران تطالب بتوقيع إسرائيل على معاهدة حظر الانتشار النووي 2. القائمة العراقية ترفض الاتفاقية الأمنية مع إيران 3. أمريكا تتهم إيران بالتشويش على محطات اذاعية وفضائيات