نجح مجلس شوري العلماء المسلمين الذي يضم «محمد حسان»، و«محمد حسين يعقوب» في إنهاء الصراع بين الدكتور «عماد عبد الغفور» رئيس حزب النور، والهيئة العليا للحزب، بعد أن جمعت الجبهتين في اجتماع استغرق 10 ساعات كاملة، اتخذت الهيئة العليا قرارات بتنازل «سيد خليفة» عن رئاسته للحزب، وتكليف «عبد الغفور» بهذا المنصب مجددا، علي أن تجري الانتخابات حسب الجدول الزمني، وعقد الجمعية العمومية لانتخاب رئيس جديد الخميس المقبل، كما فتح باب الترشيح علي رئاسة الحزب غدا. وعلمت " محيط " ، من مصادر مطلعة داخل الدعوة، أنه تم الاتفاق علي بقاء «عبد الغفور» رئيسا للحزب، وعدم ترشح أحد علي منصب رئيس الحزب في الانتخابات القادمة.
وقالت المصادر "أن هيئة شوري العلماء المسلمين التقت بالشيخ «ياسر برهامي» النائب الأول لمجلس أمناء الدعوة السلفية، بالقاهرة، وتمكنت من إقناعه علي ضرورة استمرار «عبد الغفور»"، ولم يشمل الحزب الذي يمثل السلفيين في العمل السياسي، بعد أن كان «برهامي» متعنتا وامتنع عن اجتماع الدعوة السلفية ، ب «عبد الغفور».
وعلي صعيد آخر، رفضت جبهة الإصلاح الداخلية هذه القرارات معلنة عن تصعيدها في القضاء حال عدم الاستجابة لمطالبهم، وقال «نادر بكار» المتحدث باسم حزب النور السلفي "أن الأزمة الداخلية التي يمر بها الحزب انتهت بعد اجتماع استغرق 10 ساعات بحضور الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس الحزب والهيئة العليا بجبهتيها المؤيدة والمعارضة لرؤيته، لافتا إلي تنازل سيد مصطفي القائم بأعمال رئيس الحزب عما كلف به من قبل الهيئة العليا، بالإضافة إلي عودة عبد الغفور إلي ممارسة مهمته رئيسا للحزب بعد تكليف الهيئة العليا له أمس الأول".
وأضاف بكار في بيان الهيئة العليا الذي صدر اليوم "أن الجميع اتفق على استكمال انتخابات الحزب الداخلية حسب الجدول الزمني المحدد سلفا، مشيرا إلي أن لجنة الشيوخ داخل النور ستفصل في كل الشكاوى التي قدمت إليها من أعضاء الحزب بشأن الانتخابات والمخالفات التي جاءت بها".
وأشار المتحدث باسم النور إلي اتفاق الهيئة العليا على الدعوة إلى الجمعية العمومية يوم الخميس القادم لانتخاب رئيس الحزب مؤكدا ، أن الجميع يؤكدا علي احترامه وتقديره ل "عبد الغفور" ولا مانع أن يأتي رئيسا للحزب حال اختياره من قبل أعضاء الجمعية العمومية ووضع ثقتها فيه.
وأوضح «بكار» أن انفراجة الأزمة جاءت بعد مساع الدعوة السلفية للتوفيق والصلح بين الطرفين وهو ما نجحت فيه بالفعل .
ومن جانبه، قال «محمد عبد الموجود» عضو لجنة الإصلاح الداخلي "أن عبد الغفور لا يمثل جبهة الإصلاح، ولا يعبر عن رؤيتها وموافقته علي بيان الحزب بإجراء الانتخابات لا تعنينا من قريب أو بعيد، مؤكدا أن تأيدهم ليس لشخصه بل لقراراته التي كانت مساندة لهم لافتا إلي أن تغيير موقف رئيس الحزب والانصياع للهيئة العليا لن توقفهم عن المطالبة بحقوقهم". مواد متعلقة: 1. تأجيل نظر النزاع على رئاسة «النور» 2. «بكار»: «الفلول» وراء أزمة «النور» 3. إنتهاء أزمة حزب النور