أ.ش.أ: أدان وزير الخارجية الأردني ناصر جوده بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحات المسجد الأقصى المبارك واعتدائها على المصلين اليوم "الجمعة". وشدد جودة في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" مساء اليوم على وجوب وضع حد لهذه الانتهاكات فورا ونهائيا والتيقن من عدم تكرارها بأي شكل، مطالبا المجتمع الدولي بأسره بإدانة هذا الانتهاك الكبير للقانون الدولي والإنساني وللشرعية الدولية.
وحمل جودة الحكومة الإسرائيلية مسئولياتها كاملة بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في القدس ومنع هذه الاعتداءات التي تؤجج مشاعر المسلمين في العالم اجمع لاستهدافها المسجد الأقصى المبارك أحد أقدس المقدسات الإسلامية.
ونبه إلى أن هذه الانتهاكات الإسرائيلية تقوض أيضا أي جهد يسعى إلى تحقيق التقدم باتجاه إحلال السلام من خلال تجسيد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.
وأعاد وزير الخارجية الأردني التأكيد أن بلاده بقيادة الملك عبد الله الثاني سيمضي بثبات بأداء دوره التاريخي وسيستمر بالنهوض بفاعلية وحزم بواجبه تجاه المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس ورعايتها وحمايتها من أية انتهاكات حتى تتحرر القدسالشرقية والمقدسات من نير الاحتلال الإسرائيلي.
وكان عدد من المصلين قد أصيبوا في باحات المسجد الأقصى المبارك بعد اقتحامه من قبل المئات من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي بعد صلاة الجمعة اليوم والتي هاجمت المصلين بالهراوات والقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع إضافة إلى الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط.
يشار إلى أن معاهدة السلام الأردنية-الإسرائيلية المعروفة بمعاهدة "وادي عربة" التي وقعت بين الجانبين عام 1994 أعطت للأردن الحق الكامل في الإشراف على صيانة وإدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدسالمحتلة. مواد متعلقة: 1. إصابة العشرات خلال اقتحام «الجيش الإسرائيلي» ل«الأقصى» 2. الاعتداءات الصهيونية علي الأقصى خلال مايو 2012م(3) 3. «الطيب»: إقتحام «الأقصى» ينذر ب«حرب جديدة»