رفضت العديد من القوى السياسية دعوة تطالب بتكريم الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك على اعتباره «بطل من أبطال حرب أكتوبر المجيدة»، معتبرين أن تكريمه يعد خيانة للوطن ولثورة 25 يناير لا سيما وأنه تم تجريده من كافة الرتب العسكرية. حيث قال البدري فرغلي، عضو مجلس الشعب السابق عن محافظة بورسعيد، أن الرئيس المخلوع مبارك كرم نفسه على مدار 30 عاما قام فيها بسلب الجيش المصري كل بطولاته وهمش جميع الأبطال الحقيقيين للحرب والذين لم يكرموا إلا مؤخرا.
وأضاف في تصريحاته لشبكة الإعلام العربية "محيط"، أن مبارك أختصر حرب أكتوبر في الضربة الجوية التي جاءت به إلينا وكأنه هو من عبر القناة وتقدم قوات الصاعقة وأقام الكباري.
وأتم، على ماذا نكرم مبارك، فمصر سوف تحتاج لفترة كبيرة جدا تتعافى مما فعل بها رئيسها المخلوع.
وفي نفس السياق، قال اللواء محمود زاهر الخبير الإستراتيجي في تصريحات مماثلة ل«محيط»، أنه من الناحية الواقعية فمن حق الرئيس المخلوع التكريم كقائد للقوات الجوية في حرب 73 وشارك في صناعة النصر المجيد، إلا أن «مبارك» كرئيس له من الأخطاء ما لا ينكره أحد، وحسابه متروك للقانون.
ومن جانبه، قال محسن أبوسعدة أمين مساعد حزب العمل، لم يحدث على مدار التاريخ أن كُرم رئيسا مخلوعا أرتكب جرما في حق شعبه، مضيفا أن مبارك قتل أبناء وطنه ودمر مصر وبدد ثرواتها على مدار 30 عاما، فكيف بعد أن قامت ثورة طهرت مصر من ذلك الطاغية وتخرج أصوات تطالب بتكريمه، مشيرا إلى إن مبارك صدر بحقه أحكاما وجرد من النياشين والرتب العسكرية.
محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، في تصريح صحافية له: إن الرئيس المخلوع ارتكب جرائم فاحشة لا تعد ولا تحصى في حق الشعب المصري والوطن طوال ال 30 عاما التي حكم فيها، وهو ما أدى إلى ما انتهى حاله إليه بعد أن حكم عليه القضاء بالسجن، مطالبا باحترام أحكام القضاء وإعلاء سيادة القانون، ولا ينبغي تجاوز ذلك.
ورفض تامر القاضي، المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، تلك الدعوة قائلا «نحن نرفض ذلك جملة وتفصيلا، لأننا نرى أن مبارك أخفى الكثير من الحقائق عن حرب أكتوبر، وحاول اختزال النصر في شخصه، باعتباره مفجرا حرب أكتوبر، ولذلك يجب محاكمته على طمس محطات تاريخية هامة ومحاسبته على ذلك». مواد متعلقة: 1. النائب العام يدرس تقرير خطير يؤدي لاعدام مبارك ورفاقه 2. إتهام «مبارك» باغتيال السادات 3. مفكر فلسطيني: موقف «مبارك» و«موسى» مخزي
