أشاد رئيس وفد الإتحاد الأوروبي بمصر السفير جيمس موران بالدور المصري في تعزيز مؤسسات المجتمع المدني ودعم الشراكات بينها وبين مختلف دول الاتحاد في سياق مجالات الحضارات المدنية، مشيرا إلى التغيرات التي تطرأ على المجتمعات في ظل ثورات الربيع العربي. وأشار موران - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مؤسسة (آنا ليند) لحوار الحضارات على هامش مهرجان فرح البحر اليوم الجمعة - إلى مشاركة الإتحاد الأوروبي في أكثر من 60 مشروعا مع مؤسسات المجتمع المدني بالإضافة إلى دعمهم أنشطة ومشروعات مؤسسة آنا ليند لحوار الحضارات..بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال إن الاتحاد الأوروبي قرر زيادة الدعم لمشروعات المؤسسة التي تم إقرارها منذ عامين بنحو ثلاثة ملايين يورو، مشيرا إلى أن ميزانية آنا ليند التي يوفرها الإتحاد كانت قد بدأت بتسعة ملايين يورو فى عام 2005، موضحا أنه من ضمن المشروعات المستقبلية مشروع "المواطن من الحوار" والذي سيسهم في زيادة الشراكة على مستوى الشعوب في مختلف الأنشطة المهمة.
وحول مهرجان فرح البحر قال موران إن ردود الفعل تجاه الدعاوى المطالبة بمقاطعة المهرجان تعد برهانا على ضرورة الثقة في الشعب المصري، منوها بالتحولات الإيجابية والقوية التي اكتسبها المجتمع المصري عن حرية التعبير خلال الثمانية عشرة شهرا الماضية في أعقاب انطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير.
واعتبر موران مهرجان فرح البحر بمثابة نموذج يمكنه تحسين الحوار بين الثقافات، وعدم الاندفاع وراء الدعوات السلبية خاصة فيما يتعلق بعلاقة الشعوب العربية بالدول الغربية، وأن الرهان أصبح على علاقات الشعوب أكثر من علاقات الحكومات.
وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة آنا ليند لحوار الحضارات أندرو كلاريت سعي المؤسسة إلى زيادة استثمار أنشطتها بمصر لأهميتها الحيوية في السياق الأورومتوسطي الجديد، مشيرا إلى أن نجاح الديمقراطية في مصر يعني نجاحها في كافة الدول العربية.
ونوه كلاريت بدور الحوار بين الثقافات باعتباره أولوية علي جدول أعمال "آنا ليند" لتحقيق التفاهم بين الشعوب، مؤكدا أنه لا يوجد صراع بين الثقافات بقدر وجود الجهل بينها.
وشدد على أهمية مهرجان "فرح البحر" الذي تنظمه "آنا ليند" لتحقيق مزيد من الحوار بين ضفتي البحر المتوسط، مشيرا إلى تعزيز مثل تلك المشروعات بالعديد من الدول العربي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه شارك في المهرجان خلال دورته الرابعة أكثر من مائتي متطوع من الشباب السكندري، بالإضافة إلى ما يزيد عن مائة مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني، وأن تلك الأنشطة تستهدف النهوض بمؤسسات المجتمع المدني.
وأعرب كلاريت عن فخر المؤسسة بأن يكون مقرها الرئيسي في الإسكندرية، خاصة وأن هذه المدينة استضافت الحوار بين مختلف الحضارات على مدى ألفي عام، موضحا أن مواطني الإسكندرية قدموا دعما كبيرا للمؤسسة على مدار السبعة أعوام الماضية.
وأكد أنه يجب احترام حرية التعبير عن الرأي والنقد الذي تم توجيهه لمهرجان فرح البحر، إلا أن طالب بعدم نشر وترويج الشائعات أو المعلومات المغلوطة عن المهرجان.
وأوضح أن ما أثير عن اعتذار فريق "كايروكي" الغنائي عن المشاركة كان بسبب الشائعات التي أثيرت حولهم وقلقهم من الزج بأسمائهم ضمن تلك الأقاويل.
يذكر أنه يشارك في مهرجان فرح البحر بدورته الرابعة والتي بدأت فعالياتها أمس الأول الأربعاء ثلاث وزارات مصرية هي (الخارجية والثقافة والآثار)، فضلا عن مشاركة مائة فنان من سبع دول أرومتوسطية وهي (النمسا، هولندا، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، البرتغال، وتركيا)، وتنتهي فعالياته اليوم.
يشار إلى أن مؤسسة (آنا ليند) للحوار تمولها 43 دولة تابعة للاتحاد من أجل المتوسط والإتحاد الأوروبي، حيث تستهدف نشر الحوار بين الثقافات، وتحرص على أن يكون مقرها في الإسكندرية لتقريب تطلعات وآمال بلدان جنوب المتوسط. مواد متعلقة: 1. بعد لقاء وزير الداخلية مع منظمات المجتمع المدني .. البرعي: التغير بدأ «فعلياً» في مصر 2. قيادي عمالي ل «منظمات المجتمع المدني والمؤسسات».. هيا نُقيم حزباً للعمال. 3. بالصور .. ورشة تدريبية لتبادل الخبرات بين " اليونيسيف " ومنظمات المجتمع المدني بالمنيا