دعت نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليرى أموس إلى أهمية أن يتوقف بشكل عاجل ما وصفته "الوجه الوحشي والعنيف" للصراع في سوريا كون التطور المعاكس للأزمة تجاوز التقديرات المالية التي وضعت في الأصل وحمل الوكالات الإنسانية على مضاعفة ما تبذله من جهود لتقييم الوضع. ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط" ، قالت أموس في تصريحات لوسائل الإعلام الصينية اليوم الجمعة - "إن تقديرات المجتمع الدولي في البداية كانت توضح أن حوالي مليون شخص سيحتاجون للمساعدة جراء الأزمة السورية التي اندلعت في مارس 2011، غير أن هناك الآن نحو 5ر2 مليون شخص في حاجة للمساعدة"، مضيفة "أن عمليات الإغاثة تواجه عراقيل بسبب زعزعة الوضع الأمني في أجزاء من سوريا وعدم إمكانية تقدير عدد اللاجئين".
وأشارت إلى أن عدم توصل مجلس الأمن الدولي لموقف موحد حول كيفية معالجة الأزمة، أيضا كان سببا لتفاقم المشكلة.. موضحة أنه على الرغم من أن خطة الاستجابة الإقليمية المعدلة الثانية التي وضعتها مفوضية الأممالمتحدة للاجئين ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة ومنظمة "أنقذوا الأطفال" وبرنامج الغذاء العالمي، صدرت الأسبوع الماضي، إلا أنه لم يتم جمع سوى ثلث المبلغ المطلوب وقدره 348 مليون دولار.
وأوضحت أموس، التي زارت سوريا في مارس الماضي لتقييم الوضع الإنساني على الأرض، أنه من الأهمية أن تتذكر القوات الحكومة السورية وقوات المعارضة، أن حماية المدنيين تشكل جزءا رئيسيا من مسؤوليتها بموجب القانون الإنساني الدولي.. مضيفة "أن قرابة 300 ألف لاجئ فروا إلى البلدان الأربع المجاورة لسوريا (العراق، لبنان، تركيا، والأردن) وهو ما يشكل عبئاً على كاهل تلك البلدان الأربعة". مواد متعلقة: 1. 170 قتيلا سقطوا في العمليات العسكرية أمس في سوريا 2. ناشطون: 100 قتيل في سوريا حتي الآن 3. 103 قتلى حصيلة العمليات العسكرية في سوريا أمس