القدس المحتلة: قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن سياسة البناء في مدينة القدس هي ذاتها في تل أبيب، في إشارة إلى رفض الدعوات الدولية بوقف المشروع الاستيطاني في القدسالمحتلة. وقال نتنياهو امام الوزراء قبل الاجتماع الاسبوعي لحكومته ان "سياسة البناء في القدس هي السياسة نفسها المطبقة في تل ابيب". واضاف "سنواصل البناء في القدس كما نفعل منذ 42 عاما". الا ان نتنياهو قال انه اوضح مواقفه في نص مكتوب سلم الى وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي طلبت توضيحات حول مشروع للبناء في حي استيطاني في القدسالشرقية. وتأتي تصريحات نتنياهو الاستفزازية قبيل اجتماعه المرتقب اليوم الأحد مع الموفد الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كما سيلتقي لاحقا بوزير الحرب إيهود باراك قبل أن يتوجه إلى أمريكا. وكان ميتشل وصل إسرائيل مساء السبت قادما من باريس ليلتقي نتنياهو الأحد والرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن ميتشل قوله بعد لقائه في باريس وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير "أغادر فورًا إلى الشرق الأوسط لألتقي (الأحد) رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو والاثنين الرئيس (محمود) عباس". وتسعى الولاياتالمتحدة الى احياء عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين عبر مفاوضات غير مباشرة يتولاها ميتشل. وكانت هذه المفاوضات على وشك ان تبدأ لولا الازمة الديبلوماسية التي اندلعت قبل اسبوعين بين الولاياتالمتحدة والفلسطينيين من جهة وبين اسرائيل من جهة ثانية على خلفية قرار دولة الاحتلال الإسرائيلي بناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه من المقرر أن يتوجه نتنياهو مساءًا برفقة باراك إلى واشنطن لحضور اجتماعات اللوبي الامريكي من اجل اسرائيل "ايباك" . وفي غضون ذلك تستمر الاتصالات بين القدسوواشنطن لترتيب لقاء بين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك اوباما ربما بعد غد الثلاثاء بينما تاكد عقد لقاء بين نتنياهو ووزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس.