تتصاعد أزمة الوقود واسطوانات البوتاجاز بمحافظة المنيا يوماً بعد الآخر , ومازالت طوابير السيارات التي تمتد للكيلو متر امام محطات الوقود مستمرة وصارت مشكلة تؤرق المواطنين والسائقين من جانب والمسئولين عن التموين ومحطات الوقود من الجانب الآخر بل وتعدى ذلك لأصحاب المخابز الذين يعانون من نقص متكرر في كميات السولار . كما انتشرت مافيا السوق السوداء لبيع الوقود وتجاوز سعر " صفيحة " السولار ل30 جنيهًا وما يترتب عليه من قيام بعض السائقين بالإضراب عن العمل بما يعطل مصالح المواطنين والطلاب؛ حيث يعانوا من قلة عدد السيارات ويذهبون لمدارسهم بعد ساعات من بداية اليوم الدراسي لعدم وجود سيارات تقلهم فيضطروا للسير على الأقدام .
ويقول عماد مكرم عامل في محطة وقود " بحي شلبي " إن كثرة الطوابير وتكدسها أمام محطات الوقود تؤدي بشكل مباشر إلي حدوث اختناق مروري شديد بجانب كثرت المشاجرات والمشادات بين السائقين .
وأضاف مكرم هذا ما يمثل أزمة كبري وخاصة مع عودة المدارس والدراسة والتي تشهد إقبالاً كبيرًا وتزايد في أعداد ركاب سيارات الأجرة وهذا كله بسبب عدم توفر السولار بالكميات المطلوبة ، مع ظهور السوق السوداء للسولار .
هذا ودفعت ازمة الوقود السائقين الي رفع تعريفة الركوب الي الضعف مما تسبب في وقوع العديد من المشاجرات بين الاهالي والسائقين .
كما تشهد محافظة المنيا ازمة طاحنة في اسطوانات البوتاجاز , حيث ارتفع سعر الاسطوانة الواحدة ليصل الي 70 جنيه مما أثقل كثيرا علي المواطنين خاصة محدودي الدخل , وتسببت الازمة في وقوع العديد من المشاحنات بين الاهالي ومنافذ التوزيع الامر الذي أدي الي وقوع العديد من الاصابات , وتطور الامر الي اندلاع المشاجرات باستخدام الاسلحة النارية ، حيث شهدت قرية " زهرة " التابعة لمركز المنيا وقوع مشاجرة بين الاهالي امام مستودع البوتاجاز بسبب أسبقية الحصول علي الاسطوانات , وكادت ان تحدث كارثة لولا تدخل حكماء القرية الذين سيطروا علي الموقف . مواد متعلقة: 1. السولار والغاز يشعلان وقود الغضب لدى المصريين (فيديو) 2. محافظ المنيا يبحث سبل حل أزمة الوقود 3. محاولات لحل أزمة الوقود ب"قنا"