نواكشوط: بعد يوم واحد من إعلان الخارجية الموريتانية لقطع العلاقات "نهائيا" بين نواكشوط وتل ابيب ، قال دبلوماسي إسرائيلي إن علاقات تل أبيب بموريتانيا قد باتت "في خبر كان" ، معلنا إيقاف كافة أشكال التعاون العلمي والاستراتيجي بين الجانبين. ونقلت وكالة الانباء الموريتانية عن دبلوماسي إسرائيلي، رفض الكشف عن اسمه :" إن إسرائيل ستسحب كل استثماراتها وتقطع كافة أشكال الدعم عن موريتانيا ". وأضاف الدبلوماسي :" لن نساعد في المستقبل الحكومة الموريتانية في حربها ضد الذين يسعون إلى الإطاحة بالسلطة ". وتساءل الدبلوماسي "ما الجدوى من مساعدة بلد يفضل أن يواصل الغرق" . وكانت وزيرة الخارجية الموريتانية الناها بنت مكناس أعلنت مساء السبت في مهرجان للأغلبية الحاكمة في موريتانيا عن أن العلاقات بين نواكشوط وتل أبيب قد تم قطعها "بشكل نهائي وكامل" داعية المعارضة في موريتانيا إلى التوقف عن ما وصفته "المزايدة" بهذه القضية. وجاءت تصريحات الوزيرة بعدما اتهم زعيم المعارضة الديمقراطية مسعود ولد بلخير النظام بأنه "أبقى العلاقات الدبلوماسية مع العدو الصهيوني ، مؤكداً في آن واحد في شكل ديماغوجي أنه قطعها". وأقيمت العلاقات بين تل أبيب ونواكشوط عام 1999 في عهد الرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع واستمرت رغم الاحتجاجات الشعبية حتى إعلان الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز عن تجميدها وإغلاق السفارتين في نواكشوط وتل أبيب وذلك خلال القمة العربية الطارئة في الدوحة، منتصف يناير/كانون الثاني 2009، أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة الذي خلف أكثر من 1400 شهيد فلسطيني. وبعدها بشهرين، طردت نواكشوط ممثلي إسرائيل وأغلقت سفارتها.