أصدرت 28 حركة وحزب وشخصية وطنية عربية بيانا لإعلان تضامنهم مع الشعب السوري من أجل إسقاط نظام بشار الأسد، وللمطالبة الدول العربية وعلي رأسها الأردن والمغرب ومصر والجزائر والسودان والبحرين بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وسرعة تنفيذ مطالب المجموعات الشبابية المشروعة. وطالبت 28 حركة وحزب سياسي عربي وشخصيات وطنية عربية في بيان مشترك لهم من كل من البلدان العربية (مصر والأردن والجزائر والمغرب والبحرين والسودان) بسرعة الإفراج عن المعتقلين السياسيين، والذين اعتقلوا بسبب مطالبتهم بإصلاحات قانونية ودستورية واسعة في بلادهم.
وأدان الموقعون علي البيان الصمت العربي الرسمي تجاه مايحدث في سوريا، وعدم اتخاذ مواقف حاسمة تجبر نظام بشار الأسد علي التنحي عن السلطة سريعا، لوقف المجازر في سوريا.
وطالب البيان مصر بسرعة الإفراج عن بقيه المحاكمين عسكريا، وخاصة إن من بينهم أطفال قصر، وكذلك سرعة الإفراج عن بقية ضباط الثورة المصرية المعتقلون في السجون الحربية.
كما طالب كل من الأردن والمغرب بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين لديهم، وخاصة إن عدد المعتقلين من النشطاء في المغرب تجاوز ال80 معتقل وفي الأردن وصل إلي 19 معتقل رأي بسبب مطالبتهم بإصلاحات قانونية واقتصادية ودستورية واسعة.
كما استنكر البيان العمليات الأمنية الواسعة التي تحدث في حق النشطاء في البحرين والتي أدت إلي استشهاد عشرات النشطاء، كان من بينهم شاب سقط الأسبوع الماضي برصاص الأمني البحريني.
وطالب البيان الحكومة السودانية والجزائرية بوقف تحرشاتهم بالنشطاء السياسيين وسرعة الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، وخاصة أن عدد المعتقلين في السودان تجاوز أكثر من 1700 ناشط خلال الشهرين الماضيين من بينهم 17 امرأة سودانية .
أضاف البيان :"في الوقت الذي تتجه الدول العربية إلي إصلاحات قانونية وسياسية واقتصادية، مدفوعة بغضب شعبي ضد الوضع القانوني والاقتصادي الذي ابتلت به بلادنا العربية خلال الفترات الماضية بسبب أنظمة استبدادية وقمعية عملت علي إضعاف الشعوب العربية وتجهيلها وقتل كل الطاقات الإبداعية فيها بشكل منظم وممنهج، نجد أن بعض الدول مازالت تمارس بعض الانتهاكات ضد النشطاء العرب في بلدانهم المختلفة، رغم وصول بعض الأحزاب السياسية التي عانت من الممارسات الاستبدادية كثيرا.
واستطرد "يأتي ذلك في الوقت الذي مازال هناك رفض عربي لاتخاذ موقف حاسم ضد نظام بشار الأسد وعصاباته المسلحة، التي ترتكب مجازر يومية في حق الشعب السوري والشباب الذي يخرجون يوميا في مظاهرات سلمية ضد نظام بشار الأسد."
وتابع "فمازالت السلطات البحرينية تمارس انتهاكات مستمرة تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان، وما زالت سطوة العسكر آخذه لتطال أرواح المدنيين، كان آخرها مقتل متظاهر يبلغ من العمر 17 عاماً في قريته جنوب غرب العاصمة البحرينية المنامة إثر إطلاق النار عليه من قبل قوات الأمن أدت لوفاته في الحال. كما أن يد الأمن طالت اعتقال العشرات وإبقاء اعتقالهم دون إحالتهم للمحاكمة".
وشدد أنه "لا زالت يقبع في السجون البحرينية عشرات من معتقلي الرأي وسجناء الضمير من حقوقيين وسياسيين بسبب مطالبتهم بإصلاحات سياسية ودستورية وحقوقية،أما في السودان فقد تجاوز عدد المعتقلين مايتجاوز ال1700 معتقل علي يد السلطات السودانية، وتفاقم الأمر باعتقال أكثر من 15 امرأة سودانية، من بينهم من تم الإفراج عنهم وآخرون مازالوا رهن الاعتقال في السجون السودانية".
أعلن التضامن الكامل مع الشعب السوري وحقه في تقرير مصيره والمطالبة بتنحي بشار الأسد وعصاباته المسلحة عن السلطة، مؤكدين أن النضال السلمي السوري مازال مستمر حتى إسقاط نظام بشار الأسد.
كما طالبوا كل من السلطات المصرية والأردنية والمغربية والجزائرية والسودانية والبحرينية باحترام حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، والعمل وبسرعة علي الإفراج الفوري عن كل النشطاء المعتقلين، وإنهاء كافة الإجراءات الاستثنائية التي اتخذت بحقهم، وكذلك تنفيذ كافة المطالب الشرعية التي يطالبون بها من إصلاحات اقتصادية وقانونية ودستورية مشروعة.