ينهي حياة الرجل.. جين في السائل المنوي يقصر العمر محيط خاص أكدت العديد من الدراسات أن أساس الحفاظ على قدرة الإنجاب هو توفر سائل منوي معزز بكل عوامل حيوية ونشاط وفاعلية مكوناته، والعنصر الأهم في مكونات السائل المنوي هو تلك الملايين من الحيوانات المنوية التي تحمل في مكنوناتها خلاصة الخصائص الوراثية للرجل، كي تنتقل منه إلى ذريته، تلك الخصائص مغروزة كرموز معقدة في الحمض النووي "دي أن إيه" لكل واحد من ملايين الحيوانات المنوية تلك. وكان أخر هذه الدراسات ما قام به باحثون يابانيون حول مكونات السائل المنوي، مؤكدين أنه يوجد جين معين في السائل المنوي لدى الذكور يمنحهم جسماً أكبر غير أنه يقصّر مدى حياتهم. وأشارت دراسة أجرتها كلية الزراعة في طوكيو ونشرت في مجلة "التوالد البشري"، إلى أن ذكور الفئران تحمل جيناً يمنحها جسماً أكبر غير أنه يقصّر مدى حياتها، وتوقعوا أن يشمل هذا الاستنتاج جميع الثديات ومن بينهم البشر. وأجريت الدراسة على فئران تم توليدها من مواد جينية من أمّين وبدون أب، وذلك عبر التلاعب بالحمض النووي في بويضات الفئران كي تتصرف الجينات مثل تلك الموجودة في الحيوانات المنوية. وزرعت المواد الجينية المعدلة في بويضات الفئران الراشدة لخلق أجنة، وعاشت الفئران التي ولدت بدون أن تحمل أي مواد جينية ذكرية لفترة أطول من الفئران الأخرى وكان مدى حياتها أكثر بثلث مدى حياة الفئران التي ولدت نتيجة وراثة جينية طبيعية، حيث ظهر أن الفئران المولدة من أمّين، كانت أصغر حجماً وأخف وزناً عند الولادة، غير أن أجهزة المناعة لديها كانت تعمل بشكل أفضل. ويعتقد العلماء أن الجين الأساسي المسؤول عن هذه الظاهرة يعرف باسم "Rasgrfl"، وهو ينتقل إلى الجنسين غير أنه صامت لدى الإناث. وأكد الأستاذ توموهيرو كونو معد الدراسة أن النساء يعشن أكثر من الرجال في كافة الدول حول العالم، ويسجل هذا الاختلاف المتعلق بالجنس في الكثير من أجناس الثديات الأخرى، مشيراً إلى أن هذه الدراسة تظهر أن جينات الحيوانات المنوية تحدد مدى الحياة عند الثديات. وأوضح العلماء أن الذكور يميلون في الطبيعة إلى بناء أجساد كبيرة لأن القوة تساعدهم في القتل للتزاوج مع الإناث، في حين تحتفظ الإناث بالطاقة للتناسل والعناية باطفالها. مادة بالسائل المنوي تصيبك بالإيدز توصل باحثون ألمان إلى أن عنصراً في السائل المنوي للإنسان قد يساعد الفيروس المسبب لمرض الإيدز في إصابة خلايا بالجسم، مشيرين إلى أن إنزيماً تفرزه البروستاتا يعرف باسم "بي.ايه.بي" قد يشكل أليافاً صغيرة تسمى "اليافا نشوية" يمكنها أخذ جزيئات من الفيروس المدمر للمناعة وادخالها إلى الخلايا. ووفقاً لما ذكره موقع " ميدل ايست اونلاين "، كان الباحثون في جامعة أولم الطبية يبحثون عن العناصر في المني التي يمكن أن تمنع الإصابة بفيروس "اتش.اي.في-1 " وهو السلالة الأكثر شيوعاً من الفيروس المسبب للإيدز، ولكن على العكس عثروا على عامل ينشط انتقال الفيروس في تجارب أجروها، مؤكدين أن جزيئات من الحمض الفوسفاتي المنوي "بي.ايه.بي" وهو عنصر مدر للمني الناتجة من الالياف النشوية تزيد بشكل كبير انتقال عدوى فيروس "اتش.اى. في-1"، ويبحث العلماء حالياً عن مركبات يمكن أن تمنع تلك العمليات لتقليل انتقال المرض. يهدد الرجال.. تصنيع سائل منوي بشري
في إنجاز قد يثير أوسع نقاش فلسفي وديني وأخلاقي حول قضايا الخلق والوجود ودور الإنسان في الكون، ومواصلة لمسلسل العبث العلمي، أصبح العلماء البريطانيون على مشارف إنتاج حيوانات منوية في معملهم، وذلك من خلال خلايا جذعية جنينية. وتوصل العلماء إلى تصنيع السائل المنوي في أنابيب اختبار باستخدام الخلايا الجذعية أو خلايا المنشأ المستخلصة من جنين ذكري عمره خمسة أيام. ويعتقد الباحثون أن ذلك سيساعد الرجال الذين يعانون مشكلات في الإنجاب، ولكن خبراء آخرين أعربوا عن اعتقادهم بإنه لم يتم تصنيع حيوانات منوية كاملة. وأوضح العلماء أن الخلايا الجذعية، التي صنعوا منها السائل المنوي البشري، مستخلصة من جنين ذكر واحد، أي يحتوي على الكروموسوم الذكريY، لذلك فإن رجلاً واحداً فقط مطلوب لهذه الغاية. وقد تم أخذ الخلايا الجذعية من جنين عمره أيام وحفظها في صهاريج بها نيتروجين سائل. ثم وضعت في درجة حرارة الجسم وفي خليط كيمياوي لتشجيعها على النمو. وأكد العلماء أن هذا التطور العلمي الاستثنائي قد يثير تساؤلات أخلاقية بشأن مدى سلامة "المنتج" والتهديد الذي يشكله للدور المستقبلي للرجل أو الذكر بشكل عام. كذلك شكك خبراء في أن يكون السائل المنوي البشري المنتج مخبرياً مماثلاً للسائل المنوي الأصلي. وإذا ما تأكدت صحة النتائج لهذا التطور العلمي، فإنه من الناحية النظرية، يستطيع الجنين البشري الواحد، ومن خلال الخلايا الجذعية، أن يوفر مخزوناً لا نهائياً من السائل المنوي، وفي هذه الحالة فإنه لن تكون هناك ضرورة لوجود الرجل. ومن جانبه، أوضح البروفيسور كريم نايرنيا رئيس فريق الباحثين في جامعة نيوكاسل، إن فريقه حقق اختراقاً علمياً جديداً، بنجاحه في تطوير طريقة مبتكرة لإنتاج حيوانات منوية في مراحلها المبكرة، وذلك عبر معالجتهم لخلايا جذعية أخذوها من أجنة بشرية واستخدامهم حمض "الريتينويك"، وهو مشتق من فيتامين "أ". ويقول العلماء إنهم وجدوا أن حوالي 20 بالمائة من الخلايا المستخدمة في اختباراتهم قد أنتجت حيوانات منوية في مراحلها المبكرة، أو مرحلة ما يسمى علميا ب "السبيرمأتاجونيا"، مؤكدين إنه بعد عمليات زرع إضافية للخلايا الحديثة المنتجة، وجدوا أن عددا من تلك الخلايا يواصل عملية الانشطار والانقسام. أما الاختراق العلمي الحقيقي، حسب البروفيسور نايرنيا، فقد جاء عندما اكتشفوا أن بعض الخلايا قد واصلت عملية النمو، حيث أخذت تستطيل وبدأ ينمو لها ذيل يساعدها على الحركة وتكوين خلايا منوية يمكن تمييزها بسهولة ويسر. وأوضح البروفيسور نايرنيا: "إذا ما توصلنا إلى فهم أفضل لما يجري، فقد يقودنا هذا إلى طرق جديدة لعلاج العقم". وقد طرح هذا البحث قضايا أخلاقية حيث تقول جوزفين كوينتافيل من أحد المراكز المعنية بالبعد الأخلاقي في البحوث العلمية "ان هذا البحث دليل آخر على الجنون اللاأخلاقي، حيث يتم تدمير أجنة بشرية لتخليق حيوانات منوية، إنهم يقضون على حياة من اجل احتمال صنع حياة أخرى. ماهية الحيوانات المنوية تقوم الخصية والحويصلات المنوية والبروستات بإفراز السائل المنوي الذي يصل حجمه في كل مرة حوالي 3 سنتيمتر مكعب، وهو سائل لزج قاعدي التفاعل ذو رائحة مميزة وبه حوالي 100 مليون حيوان منوي لكل سنتيمتر مكعب، وإذا قل عدد الحيوانات المنوية عن 20 مليون حيوان في السنتيمتر المكعب ، لا يمكن أن يحدث الحمل ويجب أن تكون هذه الحيوانات طبيعية ونشطة تستمرحركتها تحت المجهر خمس ساعات على الأقل. يتكون من الرأس الذي يحتوي على الجينات أي عوامل الوراثة, وجزء وسطي يسمى الرقبة التي تعطي الطاقة اللازمة للحيوان المنوي للحركة, والذيل الذي يساعد على دفع الحيوان المنوي داخل القناة التناسلية الأنثوية. ونود الإشارة هنا إلى أن الرجل يبدأ بإنتاج الحيوانات المنوية عند البلوغ فقط، بخلاف المرأة التي تولد ومبيضها يحتوي على البويضات.
وتتراوح كمية السائل المنوي أثناء عملية القذف بين 1-6 ملم مكعب,وعند القذف يكون السائل المنوي لزجاً لكن سرعان ما يتحول إلى سائل في القناة الأنثوية التناسلية "المهبل" ويستغرق ذلك حوالي 20-30 دقيقة، ويستغرق اختراق الحيوان المنوي للمادة المخاطية في عنق الرحم حوالي دقيقتين. والمعروف أن أي مرض مهماً كان بسيطاً، حتى وإن كان التهاب اللوزتين مثلاً قد يخفف عدد الحيوانات المنوية، ولأن الحيوانات المنوية تحتاج إلى حوالي من 7 الى -74 يوماً لإنتاجها, فإن أي مرض يؤثر على عملية الإنتاج، ومن ثم فإنه من الخطأ الحكم على تحليل واحد فقط للسائل المنوي، ويجب إعادة التحليل عدة مرات خلال أشهر للتأكد من صحة التحليل وتشخيص الخطأ إن وُجد ومعالجته.