يعتزم المحققون الفرنسيون خلال الاسابيع المقبلة إخراج جثمان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من مقبرته في رام الله، للتحقق مما إذا كانت وفاته كانت نتيجة التسمم بمادة مشعة. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية للانباء عن صحيفة "الجارديان" البريطانية في موقعها الإلكتروني أن هذه الخطوة جاءت بعد اكتشاف وجود مادة البلونيوم 210 الإشعاعية السامة في متعلقات الزعيم الراحل الشخصية. كان عرفات 75 عاما سقط مريضا في رام الله في أكتوبر 2004 ونقل إلى فرنسا للعلاج بعد موافقة السلطات الإسرائيلية حيث توفي بعد أسبوعين من تلقيه علاجه.
وذكرت الصحيفة في تقريرها عن وفاة عرفات أن استخراج الجثمان سيساعد في العثور على إجابات لتساؤلات تثور منذ ثمانية أعوام حول وفاته بعد تدهور مفاجئ في صحته.
وأضافت أن العلماء سيؤكدون أو يدحضون، النظريات الخاصة باغتيال عرفات مسمومًا، وذلك باستخراج الجثمان ونقله إلى مستشفى في رام الله وأخذ عينات منها واختبارها للتأكد من وجود المادة المشعة السامة من عدمه.
وفي هذا السياق ، نشرت "الجارديان" تقريراً لمراسلها هيريت شيروود من رام الله بعنوان: "هل سمم عرفات؟ اسرائيل تنفي ضلوعها بينما يستعد القضاة لاخراج رفاته".
ويقول شير وود في تقريره ان "فريقاً مؤلفاً من ثلاثة قضاة فرنسيين سيزور رام الله خلال الاسابيع المقبلة للتحقيق في الظروف التي احاطت بوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.. والتحقق عن الادعاءات التي تقول بأنه قتل وسمم على يد عملاء اسرائيل".
ويضيف شير وود أن "رفات عرفات ستنقل الى مستشفى في رام الله حيث سيتم أخذ العينات اللازمة للتأكد مما اذا كانت تحتوي على أي مواد سامة".
ويقول رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية توفيق الطيراوي في التقرير ان "وجود الاعلام لحظة اخراج رفات عرفات سيكون صعباً نظراً للصعوبات التي تحيط بهذه العملية".
ويقول الطيراوي: " ان جميع المؤن الغذائية ومياه الشرب وجميع المستلزمات الضرورية كانت تمر عبر نقاط التفتيش الاسرائيلية قبل وصولها الى المقاطعة"، مضيفاً "كان الاسرائيليون يأخذون كل شيء من الشاحنة لمدة ساعة او ساعتين قبل ان يسمح لها بدخول المقاطعة في رام الله ".
ويضيف الطيرواي: " كانت تتضمن هذه المؤن أطعمة مثل الدجاج والسمك والعسل والخضار ...واحياناً نتلقى طلبية بحوالي 100 دجاجة... واذا وضع أي شخص مادة البولونيوم السامة او غيرها من المواد السامة في طعام عرفات.. فإنه لا بد ان يكون فلسطينياً ... ربما ..ربما كان هناك تعاون من الداخل". ويختم قائلاً: "بغض النظر عن كيف ومتى تم تسميم عرفات .. فإن ان الاسرائيليين هم الذين قتلوا عرفات". مواد متعلقة: 1. إسرائيل تنفي صلتها بأسباب وفاة ياسر عرفات 2. خبراء يحللون رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات 3. فرنسا تحقق في وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات