توجه الناخبون في جورجيا اليوم الاثنين إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي من المتوقع أن تشهد منافسة شرسة بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مراكز الاقتراع في جورجيا بدأت عملها في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي وستظل مفتوحة أمام الناخبين حتى الساعة الثامنة مساء.
ويتنافس أكثر من 2800 مرشح ينتمون إلى 14 حزباً وائتلافين اثنين، في الانتخابات للفوز ب 150 مقعدا في البرلمان ويتم انتخاب 77 نائبا وفق القوائم الحزبية و73 آخرين وفق النظام الفردي.
ويتعين على الحزب لدخول البرلمان، الحصول على ما لا يقل عن 5% من أصوات الناخبين أما المرشح الذي يشارك في الانتخابات على أساس النظام الفردي، فيحتاج للفوز إلى الحصول على 50% من الأصوات زائد صوت واحد على الأقل.
ووفق القوانين الجورجية تعتبر الانتخابات ناجحة في حال حضور ثلث الناخبين على الأقل إلى المراكز الانتخابية.
وتشير المعلومات الأخيرة للجنة الانتخابات المركزية، إلى أن عدد الناخبين المسجلين في جورجيا يبلغ نحو 3 ملايين و614 ألف ناخب.
كما يشارك في الاقتراع أيضا الناخبون الجورجيون المقيمون في دول أخرى حيث افتتحت مراكز اقتراع في 37 دولة بما فيها روسيا، حيث يعيش ، وفقا لمعلومات وزارة الخارجية الجورجية نحو 400 ألف مواطن جورجي أي نحو 10% من مجمل الناخبين.
والمنافسان الرئيسيان في الانتخابات هما ائتلاف "الحلم الجورجي" المعارض بقيادة الملياردير بيدزينا إيفانيشفيلي والحزب الحاكم "الحركة الوطنية الموحدة" بقيادة الرئيس ميخائيل سآكاشفيلي.
وتأتي الانتخابات بعد موجة احتجاجات جديدة في جورجيا اندلعت بعد الكشف عن فضيحة تعذيب في أحد السجون بالعاصمة تبيليسي ، واتهمت المعارضة نظام الرئيس ميخائيل سآكاشفيلي بتعذيب معارضيه في السجون، بينما اعتبر سآكاشفيلي وأنصاره أن الفضيحة مدبرة عمدا بتمويل من بعض المعارضين البارزين.
يذكر أن سآكاشفيلي وصل للسلطة عام 2003 نتيجة ما عرف ب"ثورة الورود" وهي إحدى الثورات التي حدثت في دول الاتحاد السوفيتي السابق بدعم من الولاياتالمتحدة ضد الأنظمة التي نشأت في هذه الدول بعد تفكك الاتحاد السوفيتي والتي اعتبرتها واشنطن موالية لموسكو.