ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم السبت أنه على الرغم من ان مسألة قضاء الصومال على حركة "الشباب" بات وشيكا إلا أن اعادة بناء المناطق الصومالية ومن بينها كيسمايو التى شهدت اشتباكات حادة بين الحركة وقوات الاتحاد الأفريقي من شأنه أن يستغرق عقودا قادمة. واستهلت الصحيفة مقالها- الذي أوردته على موقعها الالكتروني بأن اعتبرت أن ما حدث في كيسمايو خلال اليومين السابقين يعد بكل المقاييس تراجعا مذهلا.. فبينما استطاعت الحكومة المركزية الصومالية قبل ثلاثة أعوام بسط سيطرتها على مساحات قليلة من العاصمة مقديشيو ، كانت حركة "الشباب" تطبق حكم الشريعة الاسلامية وتفرض سيطرتها في أغلب أرجاء البلاد. ومع انقلاب الحال رأسا على عقب اليوم، أصبح أمام "الشباب" ليس فقط الانسحاب من العاصمة بل التخلي أيضا عن مرفأ كيسمايو الاستراتيجي،الذي يعد أخر معاقلها في الصومال.
ولم تغفل الصحيفة دور قوات الاتحاد الأفريقي في هذا التحول الدراماتيكي في مجريات الأمور بالصومال، وقالت:"إن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والبالغ قوامها نحو 17 الف فرد هي صاحبة الفضل في انقلاب الامور ضد "الشباب".
كما أردفت القول " هناك فائز أخر في قرب القضاء على مقاتلي حركة الشباب الإسلامية في الصومال ولكنه لا يزال مستترا في كواليس الحدث.. وهو الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تعتبر "الشباب" حركة منبثقة من تنظيم القاعدة،الأمر الذي كان قد دفعها إلى شن غارات جوية ضد المشتبه فيهم وتدريب قوات الاتحاد الأفريقي على قتالها".
وأكدت الصحيفة البريطانية أن استعادة السيطرة على منطقة كيسمايو من شأنها توجيه الضربة الأخيرة ل-"الشباب" من خلال حرمانها من مصدرها الرئيسي في الاستحواذ على عوائد صادرات الفحم والضرائب المفروضة على التجار المحليين...مشيرة إلى أن الصومال باتت لديها فرصة ذهبية لم تسنح لها منذ 20 عاما.. وذلك نظرا لانتخاب رئيس وحكومة جديدة مما دفع الاف القراصنة إلى البقاء بمنازلهم وخشية القيام بأي أعمال محرمة دوليا. مواد متعلقة: 1. كينيا تعترف بمسئوليتها عن قصف مطار "كسمايو" الصومالي 2. الجيش الكيني يهاجم آخر معاقل "شباب المجاهدين" بالصومال 3. حركة الشباب الصومالية تنسحب من آخر معاقلها وتوقف إذاعتها