واشنطن: أنهت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" إعداداتها الأخيرة لإطلاق مسبار شمسي من المتوقع أن يلتقط صوراً تفصيلية للشمس وطريقة عملها المعقدة. وقد تم مد المسبار "إس دي أو" والصواريخ الخمسة التي ستحمله إلى الفضاء على منصة الإطلاق في قاعدة كيب كانافيرال بفلوريدا تمهيداً لإرساله اليوم الأربعاء في رحلة مدتها خمس سنوات تهدف إلى كشف أسرار الشمس وكيفية تأثير مجالها المغناطيسي على نظامنا الشمسي، وعلى طقس الأرض خاصةً، وما يمكن أن يشكل من خطر على سكان كوكبنا. ويأمل العلماء الأمريكيون الذين جعلوا من الشمس هدف بحوث الفضاء المقبلة أن يكشف هذا البرنامج بشكل خاص عن تأثير التغيرات في الشمس على مستويات الإشعاع والطاقة داخل النظام الشمسي. ويعتقد العلماء أن تلك التغييرات التي يطلقون عليها "طقس الفضاء" يمكن أن تؤثر على الاتصالات وإشارات الأقمار الاصطناعية وخطوط الطاقة الكهربائية، وبث الطاقة في الغلاف الجوي. وكان موعد سابق لإطلاق المسبار قد تم تأجيله بسبب سوء الأحوال الجوية، كما قال مسئول بالأرصاد الجوية في "ناسا"، أن الرياح القوية يمكنها أيضا أن تهدد عملية الإطلاق المقررة في وقت لاحق اليوم.