وقفت حركة التهريب عبر أنفاق رفح مساء الجمعة بشكل تام إثر إغلاق حماس للأنفاق من جانبها والذي جاء بالتزامن مع تشديدات أمنية مصرية على حدودها مع قطاع غزة وفقا لشهود عيان. ورغم أنه لم تصدر أية تصريحات أو بيانات سواء من الجانب المصري أو من جانب حماس في قطاع غزة بهذا الشأن إلا أن عدد من أصحاب أنفاق تهريب البضائع المصرية إلى قطاع غزة قالوا أن شركائهم على الجانب الفلسطيني أبلغوهم أن الأنفاق مغلقة ولا يمكن لهم القيام بأي عمليات تهريب هذه الليلة".
وهذا الإغلاق الذي لم تتضح أسبابه من الجانب الفلسطيني ولا كذلك ما إذا كان إغلاقا مؤقتا أو دائما، يأتي وسط روايات لشهود عيان من أبناء رفح المصرية لمراسل الأناضول قالوا فيها "إنهم لاحظوا انتشارا دوريات للجيش على الحدود، ومداهمة قوات الأمن المصرية في وقت مبكر من صباح الجمعة، لعدد من مناطق الأنفاق بمدينة رفح المصرية شمال سيناء ، وذلك بعد يوم من عن إغلاق 6 انفقا حدودية بينها نفق رئيسي يستخدم لتهريب الأفراد".
وسبق أن أغلقت مصر 30 نفقاً حدودياً مع قطاع غزة منذ مقتل 16 جنديا مصريا في هجوم رفح في أغسطس/آب الماضي، ليرتفع إجمالي عدد الأنفاق المغلقة حتى الآن إلى 36 نفقا، وفقا لمراسل الأناضول.
وكانت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أغلقت أنفاق رفح من جانبها عقب هجوم رفح، واستمر الإغلاق نحو ثلاثة أيام متواصلة أعقبها إعادة تشغيل الأنفاق وسط حالة رفض شعبي مصري لعمل هذه الأنفاق، ودفع الجيش المصري بمعدات حفر لهدمها، إلا أن هذه المعدات استخدمت في إغلاق فتحات أنفاق جانبية مهملة، ولم يتم الاقتراب من الرئيسية منها.
عملية مداهمة وكانت القوات المصرية داهمت في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، عددا من مناطق الأنفاق بمدينة رفح المصرية شمال سيناء.
وقال شهود عيان من رفح " إن القوات منعت مهربين من تمرير بضائع لهم في منطقة الأنفاق بصلاح الدين برفح، وأطلقت نيرانها التحذيرية تجاههم، ومنعت محاولة أخرى لتهريب بضائع في منطقة الصرصورية القريبة من معبر رفح.
وسمع تبادل لإطلاق النار بين المهربين وقوات الأمن، إلا أنه لم يتم إلقاء القبض على أي شخص، بحسب الشهود.
وقال محمد سويلم أحد العاملين في تهريب الأنفاق" إن "وتيرة تصدي قوات الأمن لعمليات التهريب تتزايد يوما بعد يوم، وهناك تضييق فعلى على عمل المهربين للبضائع إلى قطاع غزة عبر الأنفاق.
وأضاف سويلم وهو سائق شاحنة لنقل البضائع من العريش إلى رفح؛ حيث مستودعات خاصة بالمهربين، أن قوات الأمن على الأكمنة تشدد في تفتيش سيارات النقل وتحتجز بعضها.
تكدس شاحنات من جانب آخر قالت وكالة أنباء الأناضول أنها رصد بسيناء تكدس شاحنات لنقل البضائع على الجانب الغربي من جسر "السلام " المؤدي إلى سيناء على مجرى قناة السويس الملاحي.
وتقوم قوة أمنية من الجيش والشرطة مرابطة على بوابة الجسر بتفتيش دقيق للأفراد ومنع الشاحنات المشتبه بنقلها بضائع لقطاع غزة من المرور.
ويلجأ الفلسطينيون لاستخدام الأنفاق في الخروج من غزة بعد فرض الحصار على القطاع في عام 2007، وقيام السلطات المصرية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك بإغلاق معبر رفح الحدودي الذي يعد المنفذ الوحيد لعبور مليون و800 فلسطيني يقيمون بغزة.
ويدفع الشخص الذي يريد العبور من خلال النفق من أو إلى القطاع رسومًا تتراوح ما بين 25 إلى 150 دولارًا للفرد الواحد، يستفيد منها صاحب النفق.
وبعض المارين من الأنفاق هم من فئات الممنوعين بأمر الأمن المصري من دخول الأراضي المصرية وغالبيتهم من المحسوبين على تيارات إسلامية بالقطاع من بينها "الجهاد" و"حماس"، إضافة إلى آخرين يعبرون بغرض التزود بالتجارة أو زيارة أقارب لهم، كما يصل إلى الجانب الفلسطيني العشرات من المصريين عبر هذه الأنفاق بغرض زيارة أقارب لهم في القطاع أو تسويق لبضائعهم التي تهرب أيضا عبر الأنفاق.
مواد متعلقة: 1. مصادر مصرية: هناك ادلة دامغة على استخدام الانفاق في هجوم سيناء 2. القوات المسلحة تبدأ في تدمير انفاق التهريب في قطاع غزة 3. مسئول امني: مرتكبو حادث سيناء دخول البلاد عن طريق الانفاق