لندن: سجل علماء من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أول إشارات واضحة لوجود حمم بركانية على سطح كوكب الزهرة ما يشير إلى أنه حي من الناحية الجيولوجية. وأشارت سو سمريكار وهى عالمة في مختبر تابع لوكالة الفضاء في باسادينا بكاليفورنيا، إلى أن المراقبة كشفت أن براكين ثارت في الزهرة خلال فترة تترواح بين مئات السنين و2.5 مليون سنة، مؤكدة أن كوكب الزهرة هو أحد الكواكب القليلة في نظامنا الشمسي التي شهدت نشاطاً بركانياً خلال ال3 ملايين سنة الماضية. وأوضح العلماء في الدراسة التي نشرت في مجلة "علم"، أن الأدلة تأتي من مركبة "فينوس إكسبرس" التابعة لوكالة الفضاء الأوربية التي تدور حول الكوكب منذ العام 2006، ومن مركبة "ماجلان" التابعة لناسا والتي دارت حول هذا الكوكب بين ال1990 و1994. وأكد العلماء أن حمماً بركانية صغيرة رصدت من طريقة إرسالها أشعة ما فوق الحمراء، وهى إشارات تفيد بأن الزهرة مازالت قادرة على أن تشهد ثوراناً بركانياً. وتظهر بيانات يسجلها المجس الأوربي "فينوس إكسبريس" الذي يقوم بالدوران حول كوكب الزهرة صورة لكوكب ربما كان في مرحلة ما مماثلا للأرض، ثم تطور بطريقة أخري بعد ذلك، فقد تأثر كوكب الزهرة بالاحتباس الاحتراري مع احتجاز أشعة الشمس والتي نجم عنها رفع درجة حرارة الكوكب لتصبح بمعدل 467 درجة مئوية. يذكر أن كوكب الزهرة والأرض يتشابه في الحجم والكتلة والتركيب إلى حد كبير، إلا أن الزهرة أقرب إلى الشمس، وإن كان هذا وحده لا يفسر الاختلافات بينه وبين كوكب الأرض.