أفاد ناشطون سوريون اليوم الخميس بوقوع انفجارات عدة في العاصمة السورية دمشق ومدينة حلب، فيما قتل 26 شخصا جراء العملية العسكرية التي تشنها القوات السورية على مناطق عدة في البلاد. وكشفت مصادر بالمعارضة بوقوع انفجارين أحدهما في مدينة قديسا بريف دمشق، والآخر في حي البياض في مدينة حماة ، مشيرة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في منطقة كفر نيل بمحافظة إدلب جراء قصف طائرات الميج الحربية للمنطقة.
وكانت مجموعة مسلحة قد قامت بتفجير أنبوب لنقل النفط الخام فى منطقة أم مدفع جنوب محافظة الحسكة يربط محطة نفط تل عدس بمحطة ابيض .
وكشفت مصادر عن تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على بلدات عدة بريف دمشق، كما تجدد القصف العنيف بالمدفعية والدبابات على حيي جوبر والسلطانية بحمص.
في غضون ذلك ، كشف "الجيش السوري الحر" عن اشتراك من وصفهم ب"عملائه داخل النظام السوري" في عملية التفجير المزدوج التي استهدفت، الأربعاء الماضي، مجمع هيئة الأركان العامة في ساحة الأمويين بوسط العاصمة السورية دمشق.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن المستشار السياسي للجيش السوري الحر، بسام الدادة، قوله إن "تفجير مبنى هيئة الأركان بدمشق.. تم بمساعدة عملائنا داخل النظام السوري".
وكان الجيش السوري الحر أعلن مسؤوليته عن الهجوم وقال إنه أسفر عن مقتل العشرات من الضباط، لكن بيانا للجيش السوري نفى إصابة قادة عسكريين، وأفاد بأن التفجيرين نفذهما انتحاريان يقودان سيارتين مفخختين.
بيد أن الدادة جدد تأكيد الجيش الحر أن "22 ضابطا سوريا" قتلوا في الهجوم، "منهم 2 برتبة عمداء و6 برتبة عقيد، والباقون برتب مختلفة بين مقدم ورائد ونقيب وملازم".
وقال الضابط المنشق إنه لم يتسن للجيش الحر "حتى الآن تحديد أسماء الضباط الذين فقدوا حياتهم، باستثناء عميد واحد فقط تأكدت وفاته واسمه: سمير هب الريح".
ويأتي ذلك في الوقت الذي مقتل فيه أكثر من 300 شخص يوم الأربعاء في أعمال عنف وهي أعلى حصيلة يومية منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد في مارس / اذار من العام الماضي.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن من بين القتلى نحو مئتي مدني.
عدد اللاجئين
وعلى صعيد الوضع الانساني، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة الخميس إن عدد اللاجئين الذين يفرون من سوريا قد يصل إلى 700 الف بحلول نهاية العام الجاري.
وأضافت أن نحو 294 الف لاجيء سوري حتى الآن عبروا الى أربع دول مجاورة هي الأردن والعراق ولبنان وتركيا أو ينتظرون التسجيل هناك.
وقال بانوس مومتزيس المنسق الإقليمي لشؤون اللاجئين بالمفوضية في "هذه الخطة تشمل ما يصل إلى 700 ألف شخص".
وكانت المفوضة الاوروبية لشؤون المساعدات الانسانية كريستالينا جورجييفا طالبت في وقت سابق بفتح ممرات للوكالات والمنظمات الانسانية في سوريا.
وقالت جورجييفا في ختام اجتماع مع مسؤولين عن منظمات غير حكومية وممثلين عن أبرز الدول المانحة لسوريا إن " الظروف تزداد صعوبة وبخاصة مع اقتراب فصل الشتاء".
ومن جانبها، قالت منسقة الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة فاليري اموس إن حوالى 2.5 مليون شخص تضرروا مباشرة أو غير مباشرة بالنزاع السوري وهم بحاجة لمساعدة. مجموعة اتصال دبلوماسيا، أعلنت إيران رغبتها في تشكيل مجموعة اتصال جديدة لحل النزاع في سوريا.
وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد " نؤمن أنه من خلال الحوار الوطني والتوافق يمكن لأطراف النزاع في سوريا التوصل إلى حل قوي غير مؤقت".
وأضاف "بالتالي نريد ان نمهد لبدء حوار وتفاهم وطنيين بين الجانبين ونبذل جهودا لتشكيل مجموعة اتصال من دول مختلفة".
ورفض أحمدي نجاد الكشف عن أسماء الدول التي طلبت منها ايران الانضمام إلى مجموعة الاتصال الحالية التي تضم ايران ومصر والسعودية وتركيا.
واتهم أحمدي نجاد "قوى خارجية بالتدخل في سوريا من دون تسميتها" محذرا من أن التدخل الخارجي قد يؤدي إلى "نتائج سريعة لكنه سيشيع الفوضى وانعدام الاستقرار في سوريا لعقود".
مواد متعلقة: 1. 46 قتيلاً سوريا حتى الآن والجيش الحر يسقط مروحية 2. ناشطون سوريون: الجيش الحر يسيطر على بلدتين بمحافظة "الرقة" 3. الجيش الحر يعلن مسئوليته عن تفجير دمشق ومجزرة جديدة في ريفها